تقرير اخباري: نيتنياهو يؤكد اختطاف الشبان الثلاثة ويحمل عباس المسئولية

القدس14 يونيو 2014 / أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت أن الشبان الإسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا منذ مساء الخميس في الضفة الغربية قد اختطفوا من قبل مسلحين.

وقال نتنياهو في بيان متلفز ليلة السبت في أعقاب اجتماع أمني مطول مع قادة الجيش في تل أبيب "في الوضع الحالي، لا استطيع قول كل شيء، ولكن استطيع القول إن منظمة إرهابية خطفت أولادنا. ولا يوجد شك في ذلك ".

وأضاف أنه لا يمكن أن اكشف عن المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها بيد أن الحكومة " تقوم بكل شئ ممكن وأكثر " لإعادة الضحايا، مطالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بفعل كل ما هو لازم" للمساعدة في جهود إعادتهم.

وقال نتنياهو " نحن نرى في عباس والسلطة الفلسطينية مسئولين عن أي عمل سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو قطاع غزة"، رافضا الادعاء الفلسطيني بعدم تحمل المسؤولية لأن عملية الخطف وقعت في منطقة بالضفة الغربية تتولي إسرائيل مقاليد السيطرة الأمنية عليها تماما.

وفال نتنياهو إن عملية الخطف توضح المخاطر الكامنة لحكومة الوفاق التي أدت اليمني مؤخرا تحت إشراف حركة فتح التابعة لعباس مع حركة حماس الإسلامية، مؤكدا إن حكومته حذرت من هذه " العواقب الصعبة" لهذا التحالف منذ أشهر.

وقال إن " جميع المنظمات الإرهابية -- حماس والجهاد الإسلامي وغيرها-- تعهدت بتدمير إسرائيل مستمدة التشجيع من هذا التحالف-- الذي يفتح الباب إلى سيطرة حماس على الضفة الغربية".

وشوهد الشبان الثلاثة الذين الذين يدرسون في مدرسة ثانوية دينية بالضفة الغربية أخر مرة مساء الخميس بينما كانوا يستقلون سيارة على الطريق في جوش عتصيون، وهي كتلة استيطانية جنوبي القدس.

من جهته أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ثقته في إلقاء القبض على الضالعين في عملية الاختطاف، مع تعزيزه فرضية بقاء الشبان المخطوفين على قيد الحياة.

وأشار يعالون في اجتماع مع قادة عسكريين كبار في الضفة الغربية " في هذه اللحظة نحن نعمل على فرضية بقائهم على قيد الحياة".

واجتمع قائد أركان الجيش بيني غانتز ورئيس المخابرات العسكرية افيف كوشافي يوم السبت تحت ما يسمي عسكريا في إسرائيل " بتقييمات الوضع" وانضم إليهما أيضا يورام كوهين رئيس جهاز الشين بيت وتمير باردو رئيس جهاز الموساد.

وبينما تتسابق أجهزة الاستخبارات لتحديد الخيوط التي تقود إلى تحديد مكان الضحايا وهوية خاطفيهم، عزز الجيش عملية البحث الضخمة عنهم في الضفة الغربية بنحو ألفي جندي.

وقل مسؤول عسكري انه تم نشر لواء مظلي وكتيبة مشاة في المنطقة يوم السبت للمساعدة في جهود البحث فضلا عن قوات خاصة إضافية في الطريق.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته " إننا بحاجة إلى قوات أكثر على الأرض للتعامل مع هذه التطور والرد على ما يستجد من أمور. نحن بحاجة إلى استخدام كافة الأدوات تحت تصرفنا لوضع نهاية سريعة لهذا".

وأكد أن الجيش يعمل على فرضية أن الشبان اختطفوا من قبل مسلحين لكن لا يمكن التأكد إذا ما كانوا على قيد الحياة أم لا.

وقال إن تنسيقا يجرى في الوقت الحالي مع الجهاز الأمني للسلطة الفلسطينية.

وأضاف " إنهم يدركون أن ما حدث ليس مجرد هجوما أخر في الضفة الغربية. هذا له معني عميق بالنسبة لنا"، مؤكدا أن " المسألة طويلة ومعقدة ومن غير المرجح أن تنتهي خلال ساعات قليلة رغم الجهود التي تبذل".

وفي تصريحات بثها التلفزيون، وجه نيتنياهو الجيش لمنع إمكانية خروج الشبان من الضفة الغربية إلى غزة أو أي مكان أخر وإعداد القوات لمواجهة أي سيناريو جديد قد يتكشف.

ويشن الجيش حملة دهم واسعة النطاق في الخليل وقراها تضمنت نصب حواجز عسكرية ومداهمة عشرات المنازل السكنية لتفتيشها.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش اعتقل في الخليل اليوم نحو 20 شخصا بينهم امرأة اختفى زوجها وشقيقاها قبل ثلاثة أيام.

وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي بالفعل أن إلقاء القبض على الفلسطينيين يدخل في إطار التحقيقات التي تتم لمعرفة مصير الشبان الثلاثة .

وأشار يعالون إلى أن محاولات الاختطاف ليست جديدة، معيدا إلى الأذهان إحباط أكثر من 30 محاولة كهذه العام المنصرم و14 محاولة أخرى العام الجاري.