بنغازي (ليبيا) 21 يونيو 2014 / أعلنت مصادر طبية أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا بينما أصيب 17 آخرون بجروح في اشتباكات مسلحة جرت مساء اليوم ( السبت) في محيط ميناء بنغازي البحري وسط مدينة بنغازي بين المسلحين وغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين المدينة، وقالت الغرفة إنهم يتبعون قوات درع ليبيا. وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن "المستشفى تلقى جثث ثلاثة قتلى إضافة إلى أربعة جرحى إصابتهم متفاوتة الخطورة مساء اليوم في اشتباكات جرت وسط مدينة بنغازي". وقال مدير مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر إن "المركز تلقى جثة قتيل إضافة إلى 13 جريحا أصيبوا خلال الاشتباكات". ولم يوضح أي من المصادر تبعية الجرحى والقتلى، لكنهم قالوا إن بعضهم يرتدي الملابس العسكرية.وغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي تعتبر أحد أهم أذرع الجيش النظامي في المدينة، وتشكلت في العام 2013 بقرار من رئيس الوزراء السابق علي زيدان وتعاقب على رئاستها ثلاثة ضباط من الجيش آخرهم العقيد عبدالله السعيطي.
وتضم الغرفة نخبة من الجيش والقوات الخاصة والصاعقة وسلاح الجو ومشاة البحرية والقوات البرية والدفاع الجوي وعدد من كتائب الثوار السابقين إضافة إلى مديرية أمن بنغازي بمختلف وحداتها. وكانت القوات الخاصة والصاعقة ومشاة البحرية وسلاح الجو والقوات البرية وعدد من وحدات مديرية الأمن أعلنت انشقاقها الشهر الماضي عن المؤسسات الرسمية للدولة وانضمت للقوة شبه العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.
فيما تتكون قوات درع ليبيا من الثوار السابقين الذين أسهموا في اسقاط نظام معمر القذافي في العام 2011 ويعتبر معظم أفرادها من المنضوين تحت رئاسة الأركان العامة للجيش شكليا من الإسلاميين. وقالت الغرفة في بيان بها إن "الاشتباكات سببها هجوم مسلحين تابعين لقوات درع ليبيا علي القوة التابعة للغرفة المتمركزين بميناء بنغازي البحري الرئيسي أثناء قيامهم بعملية حرق مخدر حشيش تم ضبطه في الميناء". وحذرت الغرفة سكان منطقة وسط المدينة حيث تقع الاشتباكات من أن "أي استخدام لأسطح المباني التي يتمركز عليها القناصة ستكون هدفا للقوات المساندة للغرفة" لافتة إلى أن "هذه الأعمال الإجرامية لن تثنيها عن قيامها بواجبها تجاه مدينة بنغازي و أهلها" على حد وصف البيان. وأعلنت الغرفة صباح اليوم أنها "تمكنت للمرة الثانية في أقل من أسبوعين من ضبط باخرة تحمل على متنها حاويتين محملة بالفواكه وبها ما يزيد عن عشرة أطنان من المواد المخدرة من نوع الحشيش"، مشيرة إلى أن "هذه الكمية تم إعدامها تحت إشراف السلطات". لكن مصدر مسؤول طلب عدم ذكر اسمه قلل من دقة رواية الغرفة، قائلا إن "قوات الدروع تتكون من الإسلاميين فكيف لها أن تهاجم الجيش من أجل مخدر الحشيش، خلفيات الاشتباكات راجعة للحساسيات المعلنة بين الجيش والثوار". وقال متحدث باسم الثوار إن "قوات من الجيش حاولت الدخول إلى معسكر للثوار يقع بالقرب من ساحة الحرية في المدينة وتعرضوا لمواجهة من قبل سكان المنطقة وثوارها". ويقع المعسكر المذكور بمقابل ميناء بنغازي البحري وتحديدا في الساحة التي شهدت اعتصامات الثورة طيلة العام 2011.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn