بغداد 27 يونيو 2014 / أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم (الجمعة) انتفاء الحاجة إلى المادة 140 من الدستور المتعلقة بالمناطق التنازع عليها بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد، بعد دخول قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها، معتبرا أن وقت الحديث عن المناطق المتنازع عليها انتهى.
وقال بارزاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في اربيل، " لقد صبرنا 10 سنوات لحل قضية المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور لكن بدون جدوى ".
وأضاف إن هذه المناطق كانت فيها قوات حكومية لكنها انسحبت بعد أحداث الموصل وكان لا بد من دخول قوات البيشمركة اليها لحمايتها ومنع سقوطها بيد الارهابيين"، مبينا أن المادة 140 الدستورية انجزت وانتهت الحاجة اليها بدخول القوات الكردية إلى هذه المناطق ولن نتحدث عن هذا الموضوع فيما بعد".
والمناطق المتنازع عليها هو مصطلح يطلق على مجموعة من الوحدات الادارية (اقضية ونواحي) المحددة ضمن المادة 140 من الدستور العراقي، وتقع هذه المناطق بمحاذات الجزء الواقع تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، وجود وعي قوي في بغداد لتشكيل حكومة شاملة تضم الشيعة والسنة والاكراد، مبينا ان بلاده او اي دولة أخرى لن تتدخل باختيار رئيس الحكومة المقبل".
وحول ما اذا كانت المملكة المتحدة ستشارك في عمل عسكري في العراق، اوضح هيغ ان بلاده لن تتدخل عسكريا في الازمة الحالية بالعراق، مبينا ان الولايات المتحدة الامريكية هي التي لديها القدرة على القيام بمثل هذه العمليات.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، قد وصل إلى بغداد أمس (الخميس) والتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من المسئولين في الحكومة العراقية لبحث الازمة الحالية التي تمر بها البلاد وسبل الخروج منها.
وقال هيغ في مؤتمر صحفي عقده امس في بغداد، إن الرسالة الواضحة التي تريد المملكة المتحدة ايصالها الى العراقيين، هي حث القادة العراقيين على الوحدة فيما بينهم والعمل سوية من اجل مواجهة هذا الخطر الكبير الذي يهدد وجود بلدهم".
واضاف، نحن كاصدقاء للشعب العراقي نرى بان اهم عامل يمكن ان يحدد تقدم الارهابيين من عدمه هو الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة تحظى بتأييد مختلف المكونات العراقية وهذه الحكومة هي القادرة على مواجهة الازمة.
وتابع هيغ ان "الوحدة السياسية وتشكيل حكومة عراقية موحدة ستجذب الدعم الدولي لتحقيق النصر على الارهاب"، مبينا أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وباقي القادة العراقيين لديهم قناعة بان تشكيل الحكومة سريعا يمكن ان يجذب الدعم العسكري الدولي لتحقيق النصر على الارهاب.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn