تعليق: المبادئ الخمس للتعايش السلمي تميمة السلام العالمي (2)

المبادئ الخمس للتعايش السلمي قوية وذات أهمية كبيرة

بعد 5 سنوات من طرح المبادئ الخمس للتعايش السلمي، حدث تحول كبير في العلاقات بين الصين والهند بسبب مشكلة الحدود بلغت الحرب بين البلدين في عام 1962، ومن الواضح أن البيان المشترك الذي اعلنت عنه الصين والهند لم يمنع الطرفين من اختيار القوة لحل الخلافات. وإن المبادئ الخمس للتعايش السلمي لا يؤدي بالضرورة الى الوئام الدولي. ولكن، تثبت التقلبات في العلاقات الصينية الهندية والكثير من الأحداث الايجابية والسلبية في العلاقات الدولية أن :ـ احترام المبادئ الخمس للتعايش السلمي يحول العلاقات الدولية على نحو سلس ومستقرة، غير ذلك سوف يحدث احباط يبلغ الصراع والحرب. وبالمثل، عالم اليوم متأثر من قبل الهيمنة وسياسة القوة في العلاقات الدولية عن اي يوم اخر، وأصبحت فكرة التدخل الجديدة تقوض الناس في كثير من الاحيان، والتهديدات الامنية التقليدية وغير التقليدية متشابكة، ولكن مبادئ الخمس للتعايش السلمي لم يعفو عليه الزمن، ولا يزال على محك التعامل مع العلاقات الدولية والشؤون الدولية.

المبادئ الخمس للتعايش السلمي ستظل مفتاح حل المشاكل ومستقبل العالم

باتت المبادئ الخمس للتعايش السلمي في العلاقات بين الدول مثل الهواء والماء في حياة الانسان. كما تحتاج الخلافات والاختلافات بين الدول الى حل مناسب.ولا ينبغي أن تكون الحرب او قطع العلاقات خيارا للعلاقات بين الدول. وقد طرحت الصين في السنوات الاخيرة مفهوما جديدا للأمن، والدعوة الى السلام والتنمية ومفهوم الدبلوماسية للتعاون المربح للجانبين، ويعتبر نوعا جديدا من العلاقات بين الدول الكبرى على اساس المبادئ الخمس للتعايش السلمي.الكلمتان " التبادل" والمشترك" في المبادئ الخمس للتعايش السلمي، لا تزالا بارزتين في مجموعة جديدة من مفهوم الدبلوماسي التي قدمتها الصين. وبمناسبة ذكرى 60 عاما اعلان الدول الثلاث الصين والهند وبورما المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، تتطلع الى أن تصبح المبادئ الخمسة للتعايش السلمي تميمة السلام والتنمية في العالم .