بغداد 2 يوليو 2014 / حذر رئيس الوزراء العراقي الأكراد من فكرة "تقرير المصير" وأعلن عن عفو عام عن العشائر التي دخلت في مواجهات مع القوات الحكومية مستثنيا "من تلطخت أيديهم بالدماء".
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية التي بثتها قناة ((العراقية)) الفضائية المملوكة للدولة " لا يجوز لاقليم كردستان القيام باستفتاء وتقرير المصير،لأنه لا يوجد في الدستور العراقي مادة تجيز حق تقرير المصير".
وأشار الى انه ليس من حق أحد ان يستغل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لتحقيق اهداف خاصة كما حدث مع اقليم كردستان.
وتابع "نؤكد ان المادة 140 من الدستور لم تنته وقضية المناطق المتنازع عليها لم تنته بعد هي الأخرى".
ودعا المالكي اقليم كردستان الى العودة عن هذه المطالب التي قال انها ستضر بالاقليم اولا وبالعراق ثانيا.
وشدد على أن الاجراءات في المستقبل ستكون عنيفة وشديدة،لكنه استدرك قائلا "ولا أقصد بذلك استخدام القوة".
وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قال انه يعتزم اجراء استفتاء على الاستقلال خلال اشهر ، مشيرا الى أن العراق مقسم بالفعل،بحسب ما نقل الثلاثاء الموقع الالكتروني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقال بارزاني للاذاعة البريطانية "انه في الوقت الذي يؤدي فيه الأكراد دورا في الحل السياسي للأزمة في البلاد ، فان الاستقلال - بحسب وصفه - حقهم الطبيعي".
وخلال زيارته لمدينة كركوك (250 كم) شمال بغداد الاسبوع الماضي ، قال بارزاني ، ان المادة 140 من الدستور المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها انتهت بعد سيطرة القوات الكردية على هذه المناطق ولن يكون هناك حديث عن المناطق المتنازع عليها بعد الان.
والمناطق المتنازع عليها مصطلح يطلق على مجموعة من الوحدات الادارية (اقضية ونواح) محددة ضمن المادة 140 من الدستور العراقي ، وتقع هذه المناطق بمحاذاة الجزء الواقع تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك.
واعلن المالكي في كلمته عن عفو عام عن العشائر التي دخلت في اشتباكات مع القوات الامنية باستثناء الذين تلطخت ايديهم بالدماء .
وقال "أعلن عن العفو عن كل العشائر والاشخاص الذين دخلوا في اشتباكات مع القوات الامنية، عدا الذين تلطخت ايديهم بالدماء لان ولي الدم هو الوحيد الذي له حق العفو".
وحذر المالكي دول المنطقة من انها اصبحت في دائرة الخطر بعد اعلان تنظيم عن قيام الخلافة الاسلامية ، وقال ان "اعلان عصابات داعش الارهابية للخلافة هو بمثابة رسالة الى دول المنطقة بانكم اصبحتم ضمن الدائرة الحمراء".
ويشهد العراق تدهورا أمنيا خطيرا منذ اكثر من اسبوعين بعد ان سيطرت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على عدة مدن شمالي العراق وغربه، وخاصة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.
ودفعت التطورات الميدانية حكومة المالكي الى اعلان حالة التأهب القصوى لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم والمجاميع المسلحة التي تقاتل الى جانبه.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn