مجلس الأمن يدين بقوة الهجمات الإرهابية في الموصل

الأمم المتحدة 11 يونيو 2014 /دان مجلس الأمن للأمم المتحدة بقوة في بيان تصعيد الهجمات الإرهابية في شمال العراق بما في ذلك السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من قبل متشددين إسلاميين يحاولون زعزعة استقرار الدولة والمنطقة، بحسب قوله.

وقرأ فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة والذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس للشهر الجاري البيان، الذي قال ان " أعضاء المجلس دانوا بأشد العبارات الأحداث الأحيرة في الموصل حيث هاجمت عناصر تابعة للتنظيم الإرهابي الدولة الإسلامية في العراق والشام القوات الأمنية العراقية والمدنيين وسيطرت على أجزاء كبيرة من المدينة بما في ذلك القنصلية التركية ومبان حكومية كثيرة وشردوا مئات الآلاف من الناس".

وسيطر متشددون إسلاميون على ثاني أكبر المدن العراقية يوم الثلاثاء بعد أيام من الاشتباكات مع قوات الأمن الحكومية، ما دفع نصف مليون شخص إلى الفرار من المدينة بسبب العنف يوم الأربعاء. واختطف إرهابيون القنصل العام التركي وبعض الموظفين العاملين بالقنصلية في المدينة.

كما دان أعضاء المجلس الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ارتكبت بحق شعب العراق في محاولة لزعزعة استقرار الدولة والمنطقة، بحسب نص البيان.

وقدم أعضاء المجلس تعازيهم لأسر الضحايا وجددوا دعمهم لشعب وحكومة العراق وخاصة المشردين جراء الأعمال الإرهابية وجددوا التزامهم نحو أمن العراق وسلامة أراضيه.

وأعرب المجلس أيضا عن قلقه البالغ إزاء تشريد مئات الآلاف من الناس الذين فروا من ديارهم بحثا عن ملاذ آمن في مناطق أخرى، كما أعرب عن امتنانه للأسر والجهات المجتمعية التي فتحت أبوابها لهؤلاء ووفرت لهم الملجأ والطعام.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان أيضا يوم الأربعاء بقوة أعمال العنف التي ترتكبها المجموعات الإرهابية وحث المجتمع الدولي على التكاتف في إظهار التضامن مع دولة العراق بينما تواجه هذا التحدي الأمني الخطير.

في الوقت نفسه، رحب أعضاء المجلس بالخطط التي أعلنتها الحكومة العراقية لعقد اجتماع وحدة وطنية يضم كافة أطياف الشعب العراقي لمكافحة التهديدات الإرهابية ومواصلة تشجيع الحكومة والعمل المشترك لدفع الاستقرار في محافظة نينوي والعمل مع بعثة الأمم المتحدة في العراق والوكالات الانسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية اللازمة .