ميركل تدعو الى شراكة التنمية المستدامة مع الصين

بكين 8 يوليو 2014 /دعت المستشارة الألمانية الزائرة أنجيلا ميركل اليوم (الثلاثاء) ألمانيا والصين الى اتخاذ زمام المبادرة في اقامة شراكة لتعزيز التنمية المستدامة.

وقالت خلال كلمة عن التنمية المستدامة بجامعة تسينغهوا الصينية المرموقة إن التنمية المستدامة لا تعني التضحية بالنمو الاقتصادي، ولكنها فرصة للدول لامتلاك المزيد من الموارد وحياة افضل.

وقالت ميركل للطلاب إن ربع الطاقة فى ألمانيا يأتى من مصادر متجددة ،ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى 50 % في غضون سنوات قليلة، وقالت للطلاب ان بلادها قررت التخلي تدريجيا عن الطاقة النووية والتخلي عنها نهائيا بحلول 2020.

وأضافت إن رحلتها الى مدينة تشنغدو في جنوب غرب الصين يوم الأحد ساعدتها فى الحصول على معلومات مباشرة عن تحديات الحضرنة الصينية مع تدفق الكثير والكثير من الصينيين من القرى للمدن. وتابعت بأن الصين والمانيا اقامتا شراكة بشأن الحضرنة تهدف الى جعل المدن اكثر استدامة عبر وضع خطط بناء جديدة في الحضر وانظمة نقل ذكية وبنايات موفرة للطاقة ومعالجة أفضل للصرف الصحي.وتركز صياغة جدول أعمال التنمية العالمية لما بعد عام 2015، على التنمية المستدامة. وعلى ألمانيا والصين اتخاذ زمام المبادرة في اقامة شراكات لتحقيق التنمية المستدامة، مضيفة أن ألمانيا ستطور أيضا شراكات مشابهة مع الدول النامية الأخرى.

كما قالت المستشارة إن المانيا والصين ستتعاونان لحل المشكلات العالمية كالتغير المناخي وستجريان مناقشات خلال مؤتمر باريس لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ في 2015. واضافت انه من الطبيعي ان تقلل المناطق الساحلية للصين، التي حققت تقدما أفضل من المناطق الوسطى والغربية، من معدلات نموها.

وقالت ان الصين تواجه مشكلات عن كيفية تحقيق التنمية المستدامة مع قلق الكثير من المواطنين بشأن البيئة وجودة الهواء. واشارت الى ان الصين اتخذت عددا من اجراءات توفير الطاقة وحماية البيئة، قائلة انها تأمل ان يكون لدى الصين سياسات حكيمة وذكية. وحضرت ميركل حفل إطلاق مشروع صيني - الماني لشحن سيارات كهربائية بعد الخطاب. وتزور ميركل الصين لثلاثة أيام بدعوة من نظيرها لي كه تشيانغ.