تواصل اسرائيل حملة "الجرف الصامد" ضد النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزةمنذ اسبوع أسفرعن مقتل ما يزيد عن 172 شخصا. وتعتبر هذه العملية الثالثة التي تشنها اسرائيل ضد حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) منذ ان سيطرت الأخيرة على قطاع غزة عام 2007، كما اثارت العمليات الثلاث اسئلة عديدة:ـ هل اسرائيل قادرة على اجبار حماس على وقف اطلاق الصواريخ؟ هل تهدف هذه العملية الى السيطرة على قطاع غزة؟هل يقبل العالم شن اسرائيل هجمات غير متكافئة على غزة؟
يعتقد الكثير من الناس ضرورة وجود قوة داخلية تضغط على حماس لوقف الهجمات الصاروخية حتى توقف اسرائيل غاراتها الجوية. ولكن، ترى أسوشيتد برس في مقال تحليلي نشرته يوم 14 يوليو الجاري، أن الحفاظ عن ماء الوجه لا يزال يؤثر الى حد كبير في قرارات الاسرائيلية والفلسطينية، ومن المستحيل أن يتنازل ويعترف الطرفين بالهزيمة دون مفاوضات. لذا، فإن انهاء العملية الثالثة التي تشنها اسرائيل ضد غزة والتوصل الى وقف اطلاق النار دون فقدان ماء الوجه بحاجة الى تدخل قوة خارجية.
تحقيق وقف اطلاق النار والحفاظ على ماء الوجه بحاجة ايضا الى معرفة مجموعة من القضايا، في حين أن هذه القضايا هي النقاط الرئيسية في" الجمود الاستراتيجي " بين الفلسطينين والاسرائيليين.
اسرائيل منزعجة من الصوارخ
يشكل تعود حماس التعبير عن مشاعرها بشن هجمات صاروخية انزعاج كبير لاسرائيل.حيث تعتقد الاخيرة أنه لا يوجد أي بلد يمكن أن يتسامح مع مثل هذه الهجمات. وقد عزت اسرائيل استراتيجية " تقليل الاضرار الجانبية" من أجل الحد من الاثار السلبية للغارات الجوية وسقوط ضحايا من المدنيين، مثل ارسال رسائل تحذيرية للمدنيين في قطاع غزة، واستخدام نوع من الصواريخ الصغيرة وغيرها.ولكن بغض النظر عن التحذير من عدمه ، فإن تلك الغارات الجوية تؤدي الى سقوط العديد من المدنيين الابرياء.
فلسطين غاضبة على الظلم
الفلسطينيون في قطاع غزة لا يقبلون العيش في ظل الحصار مدى العمر.و قد قامت اسرائيل بفرض قامت إسرائيل بفرض الحصار على قطاع غزة إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)في الانتخابات التشريعية في 2006، ويشتمل الحصار على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل والحد من حركة المرور الجوية في قطاع غزة . كما أغلقت معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر. مما اضطر 1.7 مليون فلسطيني العيش في حصار محكم على مساحة 35 كلم، في حين أن هناك مساحات واسعة على بعد كيلومترات عن القطاع.
بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، حتى لو لا تدعم حماس، يعتقدون ايضا أن اطلاق صواريخ اتجاه اسرائيل هي وسيلة احتجاج مقبولة، وعلى الاقل والى حد ما، يمكن أن يثير انتباه العالم للاحوال المعيشية لسكان قطاع غزة.
![]() |
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn