برازيليا 15 يوليو 2014 / ذكر أحد الخبراء أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى البرازيل تؤكد على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين ومدى التبادل الاقتصادي ونظرتهما المشتركة بشأن القضايا الدولية الهامة.
وقال سيفيرينو كابرال مدير المعهد البرازيلي لدراسات الصين ومنطقة آسيا-الباسيفيك في مقابلة مع وكالة انباء ((شينخوا)) مؤخرا إن زيارة البرازيل، الأولى للرئيس شي منذ توليه منصبه، لها مغزى كبير.
واضاف ان "شي أشار خلال زيارته السابقة إلى البرازيل في فبراير 2009، عندما كان نائبا للرئيس، إلى ان الصين والبرازيل تطوران نوعا من التعاون يتخطى حاجز العلاقات الثنائية وله تأثير عالمي استراتيجي."
وقال ان "الفاعليات الأخيرة تؤكد وتعزز وجهة نظر الرئيس بشأن الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الصين والبرازيل".
وسيلتقي شي خلال زيارته بالرئيسة البرازيلية ديلما روسيف في برازيليا. ويوافق العام الجاري الذكرى الأربعين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقد نمت العلاقات الثنائية بشكل جوهري على مدار العقود الأربعة الماضية، لاسيما في مجال التجارة، حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للبرازيل. وبلغت التجارة الثنائية أكثر من 80 مليار دولار امريكي في 2013.
وتعد البرازيل أحد الموردين الرئيسيين للمواد الخام للصين مثل خام الحديد والحبوب واللحوم. وتستورد سلعا مصنعة من الصين.
وتؤدى الصين دورا كبيرا في التنقيب عن النفط في البرازيل حيث فازت شركتان صينيتان ضمن تجمع شركات فى العام الماضي بحق التنقيب في اكبر حقل بالدولة الواقعة في امريكا الجنوبية.
ويعتقد كابرال أن العلاقات بين البلدين لايزال امامها مجال للنمو بفضل التنمية الصناعية في البرازيل.
واضاف أن البرازيل يمكن أن تنوع صادراتها إلى الصين لتشمل المنتجات التكنولوجية.
وتابع "اننا نبيع سعا مصنعة ذات تقنية عالية الى الصين مثل الطائرات وقطع غيار السيارات. والتحدى هو ان نطور صناعتنا فى مجالات ذات امكانات عالية فى الطلب".
واستطرد "ان الصين تتهيا لكى تصبح أكبر مستورد في العالم متخطية الولايات المتحدة واوروبا. ولا يزال هناك مجال بالتأكيد أمام الصناعات البرازيلية في هذه السوق العملاقة التي تتشكل بيد أنه يتعين علينا أن يكون لنا وضع داخل تلك السوق."
ولتحقيق ذلك، فإنه يمكن لدول البريكس أن تساعد بشكل اكبر وهى تتجه الى عقد قمتها السادسة في مدينة فورتاليزا البرازيلية يومي 15 و16 يوليو، وفقا للخبير.
ومن بين الموضوعات الاساسية التي يحتاج الاعضاء إلى بحثها خلال الاجتماع اقامة بنك للتنمية في المجموعة وهو كيان مخصص لتعزيز التنمية بين الدول الاعضاء والدول النامية الاخرى.
وقد تؤدى اقامة هذا البنك إلى اقرار سياسات تحفيزية لتعزيز مشاركة الشركات الصينية في امريكا الجنوبية وهو ما قد يساعد البرازيل على اطلاق جولة جديدة من التصنيع، بحسب الخبير.
وينبغى أن تساعد قمة البريكس في تحسين التعاون بين الصين وامريكا اللاتينية.
وسيكون هناك اجتماع بين قادة الصين ومجموعة امريكا اللاتينية ودول الكاريبي، ينبغى ان يتم خلاله "تعميق المحادثات التعاونية ومن المتوقع أن يتم اقامة منتدى بين الصين والمجموعة." وقال كابرال إن افاق العلاقات بين الصين والبرازيل تبدو ايجابية، مشيرا الى ان العلاقات تتمتع بإمكانات عظيمة للنمو.
وأضاف "اعتقد أن مستقبل العلاقات سيكون مزدهرا، لان البرازيل والصين من الاقتصادات الضخمة كما انهما تدافعان عن السلام والاستقرار العالمي وهو ما يقترن بالدفاع عن مبادئ الاحترام والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn