جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير اخباري: قطاع غزة يشهد أكثر أيام الهجوم الإسرائيلي دموية بعد قصف حي مكتظ بالسكان

/مصدر: شينخوا/  13:27, July 21, 2014

تقرير اخباري: قطاع غزة يشهد أكثر أيام الهجوم الإسرائيلي دموية بعد قصف حي مكتظ بالسكان

غزة 20 يوليو 2014 / شهد قطاع غزة منذ ساعات مساء السبت وحتى اليوم (الأحد) أكثر أيام الهجوم الإسرائيلي دموية جراء تعرض حي (الشجاعية) السكني شرقي مدينة غزة لهجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة أسفرت عن مقتل 60 فلسطينيا.

وانتشرت رائحة البارود مختلطة بدماء وأشلاء تناثرت في أزقة وشوارع الحي الذي عاش ليلة دامية من الهجمات الإسرائيلية المكثفة امتدت منذ فجر اليوم وحتى ساعات الظهر.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا))، عن ارتفاع عدد قتلى "مجزرة الشجاعية" إلى 60، وإصابة نحو 210 آخرين.

وذكر القدرة أن من بين هؤلاء القتلى 17 طفلا و14 امرأة و4 مسنين.

وهذه أكبر حصيلة لموجة قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء عملية (الجرف الصامد) التي أطلقتها إسرائيل ضد القطاع في السابع من الشهر الجاري.

وظلت سيارات الإسعاف تنقل تباعا جثث قتلى ومصابين إلى مجمع الشفاء الطبي الرئيسي في غزة حيث ازدحمت الجثث على الأرض الملطخة بالدماء وسط بكاء وصدمة من نجا من القصف.

واستلزم إخلاء القتلى والجرحى من الحي والأطراف الشرقية الأخرى لمدينة غزة إعلان اتفاق تهدئة إنسانية لمدة ساعتين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لمدة ساعتين.

وجاء إعلان اتفاق التهدئة المؤقتة بتدخل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلا أنه سرعان ما انهار بعد أقل من ساعة من دخوله حيز التنفيذ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين اخترقوا التهدئة المؤقتة بإطلاق قذائف على الأراضي الإسرائيلية.

في المقابل ، قالت حركة حماس إن الجيش الإسرائيلي عاود قصفه حي الشجاعية بغرض منع إخلاء جثث القتلى والجرحى.

ونقلت صور مفجعة من داخل الحي لأشلاء قتلى متناثرة على الطرقات بينها لعائلات من أطفال ونساء لدى محاولتها على ما يبدو الهرب بنفسها من شدة القصف الذي دمر الكثير من المنازل.

ومن بين القتلى مصور صحفي تلفزيوني يدعى خالد حمد (25 عاما)، ومسعف يدعى فؤاد جابر وقتلا معا باستهداف القصف المدفعي سيارة إسعاف أثناء محاولتهما الوصول إلى جرحى.

كما قتل أسامة الحية وهو نجل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، وزوجة القتيل واثنتان من بناته، فيما أصيبت زوجة الحية الأب وعدد من أطفال العائلة بجروح خطيرة إلى متوسطة.

والحية هو عضو مكتب سياسي في حركة حماس وأحد قادتها البارزين في قطاع غزة وسبق أن قتل 7 أفراد من عائلته في استهداف منزله عام 2007.

وقالت مصادر فلسطينية، إن مئات القذائف المدفعية والصواريخ الجوية جرى إطلاقها على حي الشجاعية الذي يبلغ عدد سكانه نحو 37 ألف نسمة وتقدر مساحته بنحو 2753 دونما.

وواجهت سيارات الإسعاف صعوبات بالغة بالتوجه إلى الحي القريب من السياج الفاصل مع إسرائيل بسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي فيما ظلت مناشدات العائلات تتكرر طوال ساعات الليل.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تلقت عشرات المناشدات لسكان محاصرين ممن تبقوا في منازلهم بفعل القصف المدفعي الكثيف وتجرى اتصالاتها بغرض إخلائهم.

واعتبرت حركة حماس، أن ما جرى في حي الشجاعية يشكل "مجزرة ضد المدنيين وجريمة حرب لن تكسر إرادة شعبنا وأن المقاومة لن تسمح للاحتلال بأن تطأ قدمه أرض غزة".

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، على أرواح القتلى الفلسطينيين وآخرهم في "مجزرة" حي الشجاعية "التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية بدم بارد".

وأدانت الرئاسة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، ما وصفته "المجزرة الجديدة" التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية في حي الشجاعية، مطالبة إسرائيل ب"إيقاف عدوانها على القطاع فورا".

ووجه عباس نداء إلى المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف "العدوان الإسرائيلي الغاشم" على قطاع غزة، وفرض وقف إطلاق النار.

وإلى جانب العدد الكبير من القتلى والجرحى دفعت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على حي الشجاعية وغيرها من المناطق الحدودية في قطاع غزة إلى نزوح آلاف من السكان خلال الساعات الأخيرة.

وأعلن مدير عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة روبرت تيرنر، أن المنظمة استقبلت 65 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم في المناطق الشرقية لقطاع غزة.

وذكر تيرنر للصحفيين في مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن عدد النازحين إلى مدارس تتبع لأونروا بلغ 85 ألفا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع قبل 14 يوما.

وكرر تيرنر نداء الأمم المتحدة بضرورة الالتزام بالقانون الدولي وبتوقف العنف، وإيجاد حل جذري لمشكلة غزة الأساسية.

إلى ذلك قتل 12 شخصا جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت أربعة منازل سكنية في جنوب وشمال قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية إن مسنا يبلغ (65 عاما) وطفلا لم يتجاوز ثلاثة أعوام من عائلة واحدة قتلا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهما في مدينة رفح، فيما قتل خمسة منهم طفل وسيدة في استهداف مماثل لمنزل سكني في وسط القطاع.

كما قتل بحسب المصادر ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وطفلهما وأصيب 12 آخرون بجروح جراء استهداف إسرائيلي لمنازلهم في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وفي وقت لاحق قتل فتى يبلغ (15 عاما) وأصيب والده بجروح خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة رفح.

وجاءت هذه التطورات مع تحول المناطق الحدودية في قطاع غزة إلى ساحات أشباح جراء اشتداد الهجوم البري الإسرائيلي في يومه الرابع وشن هجمات متبادلة بينها عمليات تسلل عبر أنفاق لنشطاء فلسطينيين.

وتشهد المناطق الحدودية على مدار الساعة دوي انفجارات واشتباكات مسلحة وعمليات تسلل بشكل متكرر وما يرافق ذلك من هجمات بقصف مدفعي إسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن مقتل اثنين من جنوده في اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة بحسب ما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وحسب الجيش ارتفعت حصيلة جنوده القتلى إلى خمسة منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة مساء الخميس الماضي.

وذكر الجيش أن قوات برية كبيرة انضمت خلال ساعات الليل الفائت إلى القوات العاملة داخل قطاع غزة بغرض توسيع العملية البرية المستمرة منذ مساء الخميس الماضي.

وأوردت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قوات الجيش هاجمت خلال اليومين الماضيين حوالي 500 هدف في أنحاء قطاع غزة وقتلت عددا من النشطاء الفلسطينيين واعتقلت 13 آخرين منهم .

وحسب الجيش تم اكتشاف 13 نفقا بما فيها خمسة أنفاق تصل إلى الأراضي الإسرائيلية وتم تفجير بعضها وذلك بالإضافة إلى اكتشاف 34 مدخل نفق أخرى تواصل قوات الجيش فحصها .

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن سلسلة عمليات تسلل ميدانية لعناصرها لاستهداف الجيش الإسرائيلي وآلياته على الحدود مع قطاع غزة.

وتبنت الكتائب تفجير واستهداف عدة دبابات وجرافات للجيش الإسرائيلي والاشتباك مع قواته في عدة مناطق قريبة من السياج الفاصل.

كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعدة جماعات مسلحة أخرى مسؤوليتها عن عدة هجمات على الجيش الإسرائيلي وآليات تابعة له.

وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من الشهر الجاري على قطاع غزة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى حد الآن، عن 425 قتيلا منهم 112 طفلا و41 سيدة، و25 مسنا، إلى جانب أكثر من 3 ألاف جريح.

وأعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية عن تأسيس صندوق تبرعات للجهات الشعبية والمانحة يخصص لإغاثة قطاع غزة.

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة