الجزائر 27 يوليو 2014 / طلبت الجزائر رسميا من الحكومة الفرنسية توضيح التصريحات التي أدلى بها الرئيس فرانسوا أولاند بشأن نقل جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية المستأجرة بشمالي مالي والتي كان من بينها أكثر من 50 فرنسيا.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائري عبد العزيز بن علي الشريف اليوم (الأحد) قوله إن وزير الخارجية رمطان لعمامرة على اتصال بنظيره الفرنسي لوران فابيوس "لتحديد بدقة الموقف الذي تم بالفعل اتخاذه" من طرف الرئيس الفرنسي.
وكانت وسائل الإعلام الفرنسية نقلت أمس السبت عن أولاند قوله عقب لقاء مع عائلات الضحايا الفرنسيين إن "كل جثامين ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الخميس بمالي سينقلون إلى فرنسا".
وأكد الشريف أن لعمامرة وفابيوس "تناولا مباشرة هذه القضية التي ستقدم توضيحات سريعة بشأنها".
يشار إلى أن الطائرة الإسبانية المستأجرة من طرف الجزائر كان على متنها 116 راكبا من بينهم 6 جزائريين.
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال استبعد السبت أن تكون الطائرة الجزائرية المستأجرة تحطمت في شمالي مالي بعمل إرهابي.
ورجح سلال في مؤتمر صحفي أن تكون الطائرة سقطت بسبب أحوال الجو المضطربة.
وقال إن "الظروف الجوية كانت قاسية جدا بسبب كتل السحاب والرياح القوية والزوابع الرملية التي قد تخلق ظروفا صعبة" تؤثر على الملاحة الجوية.
وأوضح أن "المنطقة ليس فيها جماعات مسلحة كما أن ضرب طائرة بصاروخ على علو نحو 10 آلاف متر أمر صعب جدا ويتطلب تجهيزات".
وأكد أنه "إذا كان السقوط بسبب أمر داخل الطائرة فإن التحقيق سيبين النتيجة خاصة مع التوصل إلى استرجاع الصندوق الأسود".
وأشار سلال إلى أن "التحقيق يجري بمشاركة كل الأطراف، الجزائر ومالي وبوركينافاسو وفرنسا والشركة الصانعة للطائرة (أمريكية) والشركة الإسبانية (سويفت)".
وكان وزير النقل الجزائري عمار غول صرح في وقت سابق من اليوم بأن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط الطائرة الجزائرية المستأجرة ومقتل 116 من ركابها لم تحدد بعد.
وقال غول في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية عقب وصوله اليوم إلى العاصمة البوركينابية واجادوجو ضمن جولة قادته إلى مالي أيضا لبحث حادثة سقوط الطائرة إن زيارته جاءت من أجل "المعاينة الميدانية وإرساء قواعد وإجراءات التنسيق مع كل السلطات" المالية والبوركينابية.
وشدد الوزير على أنه "لا أحد لديه الحق أو القرار الرسمي ليعلن عن الأسباب الحقيقية للحادث".
وأكد أن "كل الأسباب المحتملة ستدرس والتحقيق النهائي هو الذي سيحدد أسباب سقوط الطائرة".
وحسب مصالح الملاحة الجوية الجزائرية فإن الاتصال فقد بطائرة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقوم بالرحلة 5017 بين واغادوغو - الجزائر الخميس الماضي على الساعة الواحدة و55 دقيقة بالتوقيت العالمي 50 دقيقة بعد إقلاعها.
وطبقا لإجراءات الشركة فقد أطلقت الخطوط الجوية الجزائرية مخططها الإستعجالي.
وتضمن الخطوط الجوية الجزائرية أربع رحلات أسبوعية مع واجادوجو، إحداها الخميس وتنطلق من عاصمة بوركينافاسو.
وأعلنت الجزائر أن الطائرة كان على متنها 116 راكبا من 19 جنسية مختلفة معظمهم فرنسيون وبينهم 6 جزائريين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn