بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: نبذ العنف واختيار السلام طريق لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

    2014:08:05.16:23    حجم الخط:    اطبع

    بكين 5 أغسطس 2014 / لا ينفك الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مستمرا منذ عقود طويلة دون التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، على الرغم من سلسلة المؤتمرات والمبادرات والقرارات الدولية الطويلة التي لا تتوقف عن مساعيها لإنهاء هذه القضية بطريقة سلمية تحقق مطالب الجميع وتلبي طموحاتهم.

    وضمن هذا المسلسل الدموي من الصراع العنيف بين الجانبين، تفجرت الاوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤخرا، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير شبه كامل للبنى التحتية الفلسطينية.

    وهنا يعود السؤال القديم الجديد نفسه، ليظهرعلى السطح مجددا :

    ما هو المخرج المناسب لتسوية الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؟ ولا سيما بعد التورط العسكري الإسرائيلي العنيف حاليا ، فالحل العسكري دائماً ما أثبت فشله في إنتاج أية حلول ايجابية

    بل بالعكس إراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح فضلا عن الخسائر المادية الفادحة.

    لقد أودت عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ يوم 8 يوليو الماضي, بحياة أكثر من 1800 فلسطيني وجرحت أكثر من تسعة آلاف آخرين, من بينهم 70 بالمائة من المدنيين, بينما لقي 67 إسرائيليا مصرعهم خلال المواجهات العسكرية أيضا بينهم 64 جنديا.

    تقول إسرائيل إنها تسعى من وراء تنفيذ العملية العسكرية حماية مدنييها في المنطقة الجنوبية من الهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة, لكن الحقائق الدموية أثبتت أن اللجوء إلى القوة لم يأت بنتائج إيجابية, وإنما جرف المنطقة إلى دوامة العنف الدموي.

    في الجهة المقابلة، أثبتت الحقائق أن الحل السياسي الذي لطالما دعت إليه الصين دائما كان المخرج الوحيد للمشاكل الجارية التي جلبت كوارث إنسانية ضخمة للمنطقة، ما يوجب ضرورة بنذ العنف ووقف إطلاق النار لاختيار حلول سلمية, وانتهاز فرصة ثمينة وسط الجهود المكثفة التي يبذلها المجتمع الدولي, بما في ذلك الصين.

    تعتبر الصين داعما ثابتا ووسيطا صادقا في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي , إذ طرحت يوم 3 أغسطس الجاري خلال زيارة قام بها وزير خارجيتها وانغ يي للقاهرة، مبادرة سلمية من خمس نقاط لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل واستئناف مفاوضات السلام بين الطرفين .

    تنص المبادرة على:

    أولا: الوقف الفوري لإطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خاصة القصف الجوي والعمليات البرية وإطلاق الصواريخ، وأي سلوك للاستخدام المفرط للقوة، وأي سلوك يسفر عن سقوط المصابين والضحايا المدنيين واعتباره أمرا غير مقبول.

    ثانيا: تدعم الصين مبادرة مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى نبذ القوة العسكرية، والعمل لإيجاد حل يحقق الأمن المشترك من خلال المفاوضات، إضافة إلى قيام إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن الفلسطينيين المعتقلين حاليا, في الوقت الذي يتم فيه الاهتمام بأمن إسرائيل بشكل معقول.

    ثالثا: تكمن جذور الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في بقاء القضية الفلسطينية عالقة دون حل عادل منذ وقت طويل، وفي هذا الصدد تدعم الصين حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية في إقامة دولة مستقلة، وتدعو الطرفين إلى سرعة استئناف مفاوضات السلام .

    رابعا: تحميل مجلس الأمن في الأمم المتحدة المسؤولية عن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ويتوجب على المجتمع الدولي التوصل إلى توافق وتعاون لتشكيل قوة مشتركة تدفع عملية السلام بين الجانبين.

    خامسا: ضرورة الاهتمام البالغ بالأوضاع الإنسانية في فلسطين خاصة في قطاع غزة، وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدات والدعم اللازمين , حيث سيقدم الجانب الصيني 1.5 مليون دولار أمريكي من المساعدات الإنسانية الطارئة لأهالي قطاع غزة، كما قدم الصليب الأحمر الصيني مساعدات إنسانية لهم.

    وستساهم المبادرة الصينية المنفصلة والواقعية في احتواء أزمة غزة نظرا لثقل الصين ومكانتها، بالإضافة إلى عضويتها الدائمة في مجلس الأمن .

    ومن جانب آخر, دعت مصر يوم 4 أغسطس الإسرائيليين والفلسطينيين إلى وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة ، تبدأ من الساعة الخامسة من صباح 5 أغسطس بتوقيت غرينتش، معربة عن أملها في أن يؤدى ذلك إلى تثبيت دائم لوقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار للمنطقة.

    وقد وافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على تهدئة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة، بيد أن هذا يحتاج إلى المصداقية والثقة المتبادلة بين الطرفين لئلا يؤدي إلى إجهاض الهدنة كما حصل في المرات السابقة.

    وعلى كل حال, تعتبر هذه بداية جيدة وايجابية، فإذا أمكن للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الالتزام بوعدهما اعتمادا على الاقتراحات الدولية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والالتزام بمبدأ الأرض مقابل السلام وخطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط ونبذ الخلاف واختيار التعاون، فمن الممكن إيجاد حل دائم وعادل عن طريق الحوار والمفاوضات.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على