جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

تقرير إخباري: جهود الإغاثة أولوية عسكرية في أوقات السلم

/مصدر: شينخوا/  16:54, August 08, 2014

تقرير إخباري: جهود الإغاثة أولوية عسكرية في أوقات السلم

بكين 7 أغسطس 2014 /لا ترتكز مهمة الجيش فقط على المشاركة في الحروب، على الأقل ليس في الصين. في دولة تشهد زلازل وفيضانات متكررة أصبحت الإغاثة من الكوارث أولوية رئيسية لجيش التحرير الشعبي الصيني، أكبر جيوش العالم من حيث عدد الجنود.

وشوهد أحدث حشد عسكري لمثل تلك المهمة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب يوننان جنوب غرب الصين يوم الأحد الماضي وأسفر عن مصرع 600 شخص تقريبا. وقام جيش التحرير الشعبي والشرطة العسكرية بإرسال حوالي 10 آلاف جندي و10 مروحيات للمساعدة في أعمال الإغاثة.

وأصبح من المألوف للصين تعبئة القوات المسلحة كلما واجهت البلاد كارثة طبيعية. وفي عام 1998 شارك أكثر من 300 ألف جندي في أعمال الإغاثة من فيضانات غير مسبوقة اجتاحت أكثر من نصف البلاد. وفي عام 2008 قام 220 ألف جندي بجهود إنقاذ بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سيتشوان.

والخبرات الماضية بالغة الأهمية في رد الفعل السريع للدولة تجاه أحدث مهام الإغاثة من الكوارث حيث كانت أكثر سرعة وكفاءة.

بعد دقائق من زلزال يوم الأحد كان فريق إغاثة يضم 115 شخصا من منطقة تشينغدو العسكرية في الطريق إلى المناطق المتضررة. وبعدها بساعة بدأت الخيام والأغطية والأسرة القابلة للطي والملابس القطنية في الوصول للمنطقة المتضررة.

وكان تحسن وقت الاستجابة نتيجة لتدريبات المحاكاة العسكرية المستمرة وزيادة الإنفاق على قوات الإنقاذ العاجلة الخاصة في شتى أنحاء البلاد.

يوجد حاليا 50 ألف من عمال الإغاثة يشكلون تسعة فرق على مستوى البلاد و45 ألف شخص في الفرق على مستوى المقاطعات وجميعهم على أهبة الاستعداد لمواجهة الفيضانات والزلازل والأزمات النووية والأوبئة. وتلك المهام مدرجة ضمن أهم أولويات الجيش جنبا إلى جنب مع الحفاظ على السيادة الوطنية وكسب الحروب الاقليمية وفقا للكتاب الأبيض الذي أعلنته وزارة الدفاع الوطني العام الماضي وألقى الضوء على الاستخدامات المتعددة للقوات المسلحة.

ومن المقرر أن تقوم الصين برفع ميزانية الدفاع بنسبة 12.2% خلال عام 2014 مما يرفع الإنفاق الكلي إلى 132 مليار دولار أمريكي وفقا لتقرير الميزانية في مارس. وحدد التقرير هدفا واحدا لرفع الإنفاق وهو تحسين القدرات في العمليات العسكرية أكثر من الحرب بما في ذلك مكافحة الإرهاب والإغاثة من الكوارث.

وفي حين شددت السلطات العسكرية مرارا على ضرورة الاستعداد لحالات الحرب لكن في وقت السلم أصبح الاستعداد لمواجهة الكوارث ضروريا وعمليا.

وفي يوننان يخاطر آلاف الجنود بحياتهم من أجل فتح الطرق ورفع الأنقاض. وخلال جهود الإغاثة جرفت المياه الناجمة عن الأمطار الغزيرة أحد الجنود في بحيرة حاجزة ولا زال مفقودا حتى الآن.

وأثارت مشاهد الجنود الذي يتناولون شعيرية مطهية في مياه طينية مشاعر الأمة وتحرك السكان المحليين فورا لتوفير المياه النظيفة للمتطوعين.

وفي إطار محاولة الزعماء الصينيين تحسين العلاقات بين الجيش والشعب لا يمكن لأي حدث آخر أن يقرب بين الجيش والشعب أكثر من ذلك.


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة