وزير الخارجية الصيني يدعو لاتصالات استراتيجية وتعاون إقليمي أوثق في آسيا

ناي بي تاو 11 أغسطس 2014 / دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الدول الآسيوية لتعزيز الاتصالات الاستراتيجية من أجل بناء الثقة المتبادلة والسعي لتحقيق تنمية مشتركة عن طريق تحسين التعاون الإقليمي.

وخلال الكلمة التي ألقاها في اجتماع وزراء الخارجية لقمة شرق آسيا هنا امس (الأحد) أشار الوزير إلى أن منطقة شرق آسيا اكتسبت تأثيرا أكبر ولعبت دورا أكبر في تعزيز الحوارات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء والتعاون في ستة مجالات رئيسية هي الطاقة وحماية البيئة والتمويل والتعليم والصحة العامة وإدارة الكوارث والربط.

وقال إن عام 2015 يوافق الذكرى العاشرة لقمة شرق آسيا وأن دول المنطقة لابد أن تتبنى منظور مستقبلي وأن تنتهز الفرصة لدفع تحقيق إنجازات أكبر لقمة شرق آسيا.

وحث وزير الخارجية الصيني الدول الأعضاء في قمة شرق آسيا على الإلتزام بطبيعة قمة شرق آسيا كمنتدى استراتيجي يقوده الزعماء، وتبادل وجهات النظر بذهن منفتح حول القضايا الاستراتيجية ذات الأهمية الاقليمية والدولية على قدم المساواة والسعي لتحقيق توافق وتفاهم متبادل وثقة متبادلة من أجل تحقيق إسهامات إيجابية للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأكد على دعم الصين لمركزية الآسيان ودورها الرائد في التعاون في منطقة شرق آسيا وكذلك جهودها لبناء دوائر سياسية وأمنية واقتصادية ومجتمعية وثقافية كما هو مخطط.

كما شدد وانغ يي أيضا على الحاجة لتعزيز التعاون في التنمية والالتزام بقضية التنمية والعمل على سد فجوات التنمية بين دول المنطقة والسعي لتحقيق تنمية مشتركة.

وقال "نحن في حاجة للحرص على السلام والاستقرار واحترام النظام الاجتماعي ومسار التنمية الذي تختاره كل دولة بشكل مستقل ومعارضة التدخل الخارجي واستخدام العقوبات في كل مرة تحدث أزمة"، وأضاف أن لابد أن نولي اهتماما كافيا لزيادة التعاون في مواجهة التهديدات الأمنية غير التقليدية مثل الكوارث الطبيعية والإرهاب والجرائم العابرة للحدود.

وقال وانغ يي إن الصين تولي أهمية للتعاون العملي في المجالات الرئيسية التالية وغيرها من المجالات في قمة شرق آسيا:

-- ستكون القمة بمثابة دفعة للتكامل الاقليمي وحشد الجهود لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وتعزيز ربط البنية التحتية وترقية التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع الاستثمار الصناعي والتعاون المالي.

-- ستقوم القمة بتسريع إنشاء منطقة التجارة الحرة للمنطقة ودفع عملية المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الشاملة في المنطقة والشراكة الاقتصادية العابرة للمحيط الهادئ ومنطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وضمان أن تتم كل تلك الترتيبات للتجارة الحرة بشكل متوازي نظرا لأنها تكمل بعضها البعض.

-- ستساعد القمة في زيادة التعاون في مجالات أمنية غير تقليدية مثل التغير المناخي وإدارة الكاورث وحملات مكافحة تهريبب الحياة البحرية.

-- يجب أن تساعد القمة في تسهيل النقاشات حول البنية الأمنية للمنطقة. وتلتزم الصين بمفهوم الأمن الآسيوي الذي يتميز بالأمن المشترك الشامل والتعاوني والمستدام.

-- ستساعد القمة في تكثيف الاتصالات غير الحكومية بين الهيئات البحثية. والصين مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى في تحسين شبكة الهيئات البحثية وتعزيز الربط بين منتدى باواو حول آسيا وقمة شرق آسيا.

واتفق المشاركون في الاجتماع على أن قمة شرق آسيا قامت بتحسين الحوار والثقة المتبادلة في المنطقة وتعزيز التعاون في ستة مجالات رئيسية وتحقيق منافع ملموسة لشعوب جميع دول المنطقة.

وأعربوا عن رغبة جميع الأطراف في انتهاز الفرصة لمواجهة التحديات وإتخاذ خطوات ملموسة لتطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل لها والاقتراحات المقدمة، ودفع التعاون من أجل تحويل قمة شرق آسيا لمساهم أكبر في السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة.