تحقيق إخباري: مقتل شاب أسود آخر على أيدي الشرطة على مسافة 10 كلم فقط من حادث فيرجسون

سانت لويس، الولايات المتحدة 19 أغسطس 2014 / أطلقت الشرطة النار على شاب أسود (23 عاما) فأردته قتيلا في الجزء الشمالي من سانت لويس في ولاية ميسوري يوم الثلاثاء ، وذلك على بعد 10 كليومترات فقط من المكان الذي أطلق فيه الرصاص على مايكل براون (18 عاما) في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري وبعد عشرة أيام فقط من وقوع ذلك الحادث.

ويقول رجال الشرطة إنه رفع سلاحا أبيض في وجههم بعدما تناول مشروبات طاقة وحلوى من متجر مجاور.

وصرح قائد الشرطة سام دوتسون للصحفيين بأن الضباط أمروا الرجل (23 عاما) بإسقاط السلاح الأبيض واستلوا أسلحتهم بعدما رفض ذلك. وأضاف أن الشاب قال للضباط "أطلقوا النار علي الآن. اقتلوني الآن".

وتجمع قرابة 100 شخص للاحتجاج في مكان حادث إطلاق النار بعد قرابة ثلاثة ساعات من وقوعه.

وتواجدت كارمن (69 عاما) في مكان الاحتجاج. وقالت "مهما كان ما حدث، فإنه لا يستدعي من ضابطي الشرطة أن يطلقا النار ست مرات. انه مختل عقليا، ويعلم الجميع أنه مختل عقليا، إذا كنتم لا تعرفونه، يمكنكم النظر إليه وستعرفون أنه مختل عقليا".

وكانت مونيك بيتي في منزلها عندما سمعت طلقات الرصاص. وقالت لوكالة أنباء (شينخوا)) "نعم وقع إطلاق نار، الكثير من إطلاق النار، في وضح النهار في هذه المنطقة. وعندما نزلت إلى الشارع، كانت جثة الشاب مسجاة في وسط الطريق".

وذكرت "أنا أعرف هذا الشاب، إنه يقف أمام هذا المتجر ويبيع أقراصا مدمجة، وقد أعطيته مالا وطعاما من قبل، أنه ليس شخصا شريرا".

كما سمع سيف باج المقيم أيضا بالمنطقة طلقات الرصاص. "لقد آلمني أن أرى شخصا آخر يقتل وذلك في غضون أقل من عشرة أيام. إنهم يحتجون على ما حدث في مدينة فيرجسون. وسيكون هذا مكان احتجاج آخر. ليس عدالا أن تواصلوا قتل شبابنا".

وتواجد الكثير من المراسلين، الذين حضروا لتغطية حادث مايكل براون، في موقع مقتل الشاب الأسود الآخر.