"فجر ليبيا" تؤكد عدم انتمائها لأية تنظيمات متطرفة

طرابلس 25 أغسطس 2014/ نفت قوات "عملية فجر ليبيا" انتماءها لأية تنظيمات متطرفة مؤكدة نبذها للارهاب وذلك غداة بيان أصدره البرلمان المنتخب حديثا صنفها فيه بأنها "جماعة ارهابية".

وبسطت قوات "عملية فجر ليبيا" السبت سيطرتها على مطار العاصمة طرابلس ومواقع حيوية أخرى بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من شهر مع مليشيات مدينة الزنتان وحلفائها من "الوطنيين" الذين يلقون دعما من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.

ودعت غرفة عمليات "فجر ليبيا" في بيان تلاه الناطق باسمها أحمد هدية اليوم (الاثنين) المؤسسات الليبية خاصة العسكرية والأمنية الى ضبط الأمن وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية للمواطن " وذلك بعد تحرير المنشآت والمؤسسات التي كانت مغتصبة من بقايا النظام السابق في العاصمة".

وأكدت الغرفة استعدادها للمساهمة في توفير الأمن مع الجهات المختصة ، بحسب البيان الذي القاه المتحدث عبر عدة قنوات فضائية.

وجاء في البيان " ان تحرير المنشآت والمؤسسات في العاصمة طرابلس شارك فيها ثوار فبراير الشرفاء الذين انقضوا على نظام الظلم والاستبداد الذي كان بؤرة خطيرة لدعم الإرهاب العالمي واستهداف الأمن والسلم الدوليين".

وأعلنت عملية فجر ليبيا "نبذها الإرهاب والتطرف وأنها لا تنتمي إلى أية تنظيمات متطرفة".

وأكدت الغرفة في بيانها "الاحترام الكامل للدستور والتداول السلمي على السلطة" ، معتبرة أن مناط الاعتراف بمجلس النواب هو احترامه "للشرعية الدستورية ومقتضيات الديمقراطية" مشددة على أنه "لاشرعية لمن لا يلتزم بالشرعية الدستورية".

وأكد البيان أن "الكتائب التابعة لرئاسة الأركان وكتائب الثوار لاتنحاز إلى أي أجندات مناطقية أو قبلية أو حزبية أو ايدولوجية فالوطن للجميع ولا مفاضلة بين أبناء الوطن الواحد إلا بالولاء لله ثم للوطن".

وتتكون قوات فجر ليبيا في أغلبها من مليشيات مدينة مصراتة (200 كم شرق طرابلس) وحلفائها من الإسلاميين من مختلف مناطق غرب البلاد.

وبعد سيطرتها على المطار ، أعلنت هذه القوات عدم الاعتراف بمجلس النواب الجديد والحكومة المؤقتة، ودعت "المؤتمر الوطني العام إلى سرعة الانعقاد باعتباره الجسم الشرعي الوحيد القائم لضمان الحفاظ على ثوابت ثورة 17 شباط/فبراير"2011 التي اطاحت بنظام معمر القذافي في العام ذاته.

وأصدر مجلس النواب الليبي بيانا الأحد أعلن فيه ان "الجماعات التي تتحرك تحت مسمى (فجر ليبيا) و (أنصار الشريعة) جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة".

وكان المجلس ، الذي يعقد اجتماعاته في طبرق شرقي البلاد ، اتخذ قرارين في ظل تصاعد حدة المواجهات في ليبيا يقضيان بحل كافة المليشيات المسلحة، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية.

وأدان بيان غرفة عمليات فجر ليبيا اتخاذ النواب المجتمعين في طبرق "قرارات غير شرعية واستدعائهم للتدخل الأجنبي ووصفهم للثوار الشرفاء بالجماعات الإرهابية" ، مؤكدا أن ذلك "محض افتراءات واراجيف لا أساس لها سوى محاولة تشويه الثوار المخلصين والنيل من ثورة 17 فبراير".

ودعا البيان كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية لاستئناف أعمالها "مع تعهد القوات التابعة لرئاسة الأركان وكتائب الثوار بتقديم الدعم والمساندة للجهات الأمنية المختصة في حماية الرعايا الأجانب وضمان أمنهم".