تقرير إخباري: الرئيس الأوكراني يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة

قام الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بحل البرلمان يوم الاثنين ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة يوم 26 أكتوبر حيث لا تزال التوترات متأججة في شرق أوكرانيا وسط القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين.

ونقل المكتب الصحفي للرئاسة عنه قوله "لابد أن نبدأ في التطهير بدءا من أعلى جهاز تشريعي. فالتركيبة الحالية للبرلمان كانت عمادا (للرئيس السابق فيكتور) يانوكوفيتش على مدار عام ونصف العام".

وأضاف أن العديد من المشرعين كانوا "رعاة مباشرين للانفصاليين أو شركاء لهم أو على الأقل متعاطفين معهم" ولابد من إلقاء اللوم عليهم فيما يتعلق "بالقوانين الدكتاتورية" التي قتلت نشطاء مؤيدين لأوروبا خلال المظاهرات التي جرت العام الماضي.

وفي معرض إشارته إلى أن انتخابات عام 2012 لم تكن نزيهة ولا ديمقراطية، قال بوروشينكو إن "الفساد والبطالة والفقر تلحق ضررا ليس أقل من ذلك الناتج عن نظام صواريخ غراد ونظام بوك المضاد للطائرات".

وأضاف أن المجتمع تغير سريعا ويتطلب من أعضاء البرلمان التفكير مليا في هذا التطور التاريخي.

وذكر بوروشينكو أن الإصلاح البرلماني الناجح يعد بمثابة "عمليات مترابطة" في ظل المكاسب العسكرية التي حققتها مؤخرا القوات الحكومية في منطقتي لوغانسك ودونتسك الواقعتين جنوب شرقي أوكرانيا.

وتابع قائلا "ولهذا، فإن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة يأتى في إطار خطتي للسلام ".

وأوضح أن المشرعين سيضطلعون بمسؤولياتهم حتى يتم انتخاب البرلمان الجديد. وسيظل رئيس الوزراء أرسني ياتسينيوك، الذي تولى منصبه الحالي في فبراير عقب الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، سيظل يؤدى دوره بشكل مؤقت حتى يتم تعيين خلف له.

وقد أسفرت الاشتباكات العسكرية بين القوات الحكومية والميلشيا المؤيدة للاستقلال عن مقتل ما يزيد على ألفي شخص في جنوب شرقي أوكرانيا منذ مارس وتشريد مئات آلاف آخرين.

اجتماع مينسك

إن أعمال العنف المستمرة في أوكرانيا جعلت اجتماع الثلاثاء بين بوروشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر لفتا للانتباه. وأعرب الكثير عن أملهم في أن يسهل هذا الاجتماع التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الجارية حاليا.

وفي يوم الثلاثاء، سيجتمع رؤساء الدول الأعضاء بالاتحاد الجمركي، وهي بيلاروس وقازاقستان وروسيا وكذا أوكرانيا، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في مينسك لبحث تسوية الأزمة الأوكرانية والعلاقات الشائكة بين سلطات كييف وهذا الكيان الاقتصادي التي تقوده موسكو.

بيد أن موسكو وكييف أعربتا عن رغبتهما في إيجاد حل سلمي للصراعات قبل الاجتماع ، ولكنهما تبادلتا الاتهامات بشأن شن الحرب.

وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين "نحن على استعداد للتوصل إلى أي شكل، أي شيء لبدء التحرك من المواجهة العسكرية إلى الحوار المدني، ولتحقيق الوحدة الوطنية التي أشير إليها في اتفاق 21 فبراير".

وأضاف "نحن نعترف ببورشينكو رئيسا للبلاد ونأمل منه أن يستخدم التفويض الرئاسي لوقف الحرب وليس للتحريض على مزيد من الصراع ".

ومن جانبه، ذكر بوروشينكو يوم الجمعة أن كييف ستدفع أيضا من أجل إجراء حوار سياسي خلال الاجتماع لإنهاء الأزمة في شرق أوكرانيا، متوقعا أن تكون حدة الحوار "مرتفعة جدا".