بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحليل إخباري: خبراء سوريين: الإدارة الأمريكية تريد أبعاد داعش من العراق وإدخالهم إلى سوريا

    2014:09:13.13:43    حجم الخط:    اطبع

    دمشق 12 سبتمبر 2014 /أكد خبراء ومحللون سياسيون وقوى من المعارضة السورية في الداخل يوم الجمعة أن الإدارة الأمريكية تريد من وراء توجيه ضربات جوية لتنظيم الجبهة الإسلامية في العراق والشام (داعش) داخل الأراضي العراقية أبعادهم من العراق وإدخالهم إلى سوريا، داعين إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية بخصوص مكافحة إرهاب (داعش).

    وأشار الخبراء السوريين إلى أن عدم التنسيق مع الحكومة السورية سيؤدي بالضرورة إلى فشل جهود التحالف الذي انشأ بخصوص مكافحة إرهاب داعش في العراق، وأن إعلان توجيه ضربات لمواقعهم في سوريا من خارج الحدود "لن يجدي نفعا"، مؤكدين في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها نوايا صادقة في مكافحة الإرهاب.

    وقال ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري في تصريحات خاصة لمكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها نية صادقة لإنهاء تنظيم داعش ضمن سوريا" ، مبينا أن الخطة التي طرحتها الإدارة الأمريكية لمكافحة الإرهاب تشبه "خطة راعي البقر".

    وأضاف مرهج وهو سياسي مقرب من النظام في سوريا إن "الإدارة الأمريكية تريد إبعاد تنظيم داعش من العراق وإدخاله إلى الحظيرة السورية، وفتح خطوط امداد خلفية للتنظيم عبر سوريا"، مبينا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "يستخدم داعش كأوراق سياسية لإبعاد خطرها عن أصدقائه ومصالح بلاده" .

    ورأى مرهج أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات ضد داعش داخل سوريا يشكل انتهاكا للسيادة السورية "ولن يكون ذا جدوى" ، مبينا أن هذا الأمر سيجعل من سوريا "خط امداد خلفي لتنظيم داعش لاطالة أمدهم في العراق".

    وأعلن الرئيس أوباما في وقت متأخر من مساء الأربعاء استعداده لشن حرب على تنظيم "داعش" وتوجيه ضربات جوية إليه في سوريا، إلى جانب توسيع نطاق الغارات في العراق بهدف "القضاء" على التنظيم الجهادي المتطرف.

    وتعهد أوباما خلال كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر، بضرب تنظيم "داعش" "أينما كان" بفضل القوة الجوية الأمريكية وكذلك من خلال تعزيز الدعم للقوات العراقية من جهة وللمعارضة السورية المعتدلة من جهة أخرى.

    وأشار مرهج إلى أن المعارضة التي اسمتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ"المعتدلة ليس لديها القدرة الكافية لمواجهة داعش"، داعيا إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية لمواجهة خطر داعش .

    وأوضح أمين عام حزب الشباب الوطني السوري أنه في حال وجهت ضربات جوية ضد تتنظيم داعش في سوريا بدون التنسيق مع الحكومة السورية فأن "المرحلة القادمة ستكون مرحلة الفوضى ومرحلة تصعيد عسكري أكبر والمنطقة ليست ذاهبة باتجاه حلول سياسية".

    وبدوره اتفق محمود مرعي أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا مع من سبقه بالحديث بأن الإدارة الأمريكية ليست جادة في مكافحة تنظيم داعش ، داعيا الإدارة الأمريكية إلى ضرورة التنسيق مع الجيش السوري باعتباره هو من يملك القوات الميدانية على الأرض .

    وقال مرعي في تصريحات مماثلة لـ((شينخوا)) إن "أي غارة جوية يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا سيكون محكوما عليها بالفشل، منتقدا في الوقت ذاته استبعاد بعض الدول الإقليمية والأجنبية من هذا التحالف الذي من شأنه التخلص من الإرهاب .

    ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية نبيل السلمان أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب بورقة تنظيم داعش لكسب تحالف دولي للتخلص من التنظيم الذي صعنته في المنطقة بغية استخدامه كذريعة للتدخل في شئون الدول، وخاصة في سوريا بعد أن قطعت الأخيرة

    كل الطرق أمام تدخلها في الشؤون السورية بشتي الوسائل والسبل.

    وقال المحلل السياسي السلمان لـ ((شينخوا)) إن "سوريا أعلنت استعادها التعاون في مكافحة الإرهاب ، ورحبت بالقرار 2170" ، متسائلا كيف يمكن تجاهل دولة مثل سوريا، هي طرف في المشكلة، ويتم إشراك دول تساهم في دعم وتسليح المعارضة ؟

    وأوضح أن مصير الغارات الجوية التي أعلن الرئيس الأمريكي أوباما ستكون "فاشلة ولن تقضي على هذا التنظيم" ، ولا سيما وأن بعض الدول أعلنت دعم المعارضة المسلحة المعتدلة داخل سوريا .

    وأكد السلمان أن الرئيس أوباما يريد أن يخلص العراق من هذا التنظيم عبر طردهم منه إلى داخل الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الضربات الجوية من خارج الحدود لن تجدي نفعا، بل ستعقد المشهد السياسي السورية، وستبعد فرص الحل السياسي للازمة السورية.

    إلى ذلك، طالبت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، أن تكون بلادها جزءاً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة داعش، في تصريحات نشرها الإعلام الرسمي السوري يوم الجمعة.

    وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، والولايات المتحدة الأمريكية التزامهم المشترك للوقوف بوجه التهديدات التي يجسّدها الإرهاب بكل أشكاله للمنطقة وللعالم، بما في ذلك ما يُدعى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

    وترفض عدد من القوى العالمية توجيه ضربات جوية إلى تنظيم داعش، مثل ألمانيا وبريطانيا .

    ويرى مراقبون سياسيون في سوريا أن استبعاد روسيا والصين وبعض الدول الحليفة لسوريا من التحالف الذي شكل لمكافحة الإرهاب سيشكل شرخا في التفاهمات السياسية بين الدول المؤثرة في الحل السياسي للأزمة السورية .

    وكانت سوريا قد رحبت في أواخر شهر سبتمبر بصدورقرار مجلس الامن الدولي رقم 2170 الذي يجيز استخدام القوة ضد تنظمي (داعش وجبهة النصرة) الإرهابيين ، وأكدت تعاونها إقليميا ودوليا شريطة التنسيق معها والجدية في التنفيذ.

     

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على