جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

الصين والمالديف تتطلعان إلى شراكة أقوى في ظل التعاون الشامل

/مصدر: شينخوا/  16:57, September 16, 2014

الصين والمالديف تتطلعان إلى شراكة أقوى في ظل التعاون الشامل

ماليه 16 سبتمبر 2014 / تتطلع الصين والمالديف إلى تحقيق تعاون مثمر في شتي المجالات حيث تعهدت الدولتان بإقامة شراكة أوثق.

وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمالديف التي اختتمها لتوه، اتفق الجانبان على بناء شراكة ودية وتعاونية شاملة موجهة نحو المستقبل في جهد يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز رفاه الشعبين وكذا السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة.

وخلال اجتماعه يوم الاثنين مع نظيره المالديفي عبد الله يامين، قال شي إنه لا توجد أي مشكلة في العلاقات بين الصين والمالديف، ولدى الدولتين رغبة مشتركة في توطيد الصداقة وتعزيز التعاون.

ويعد هذا ثاني اجتماع يعقد في غضون شهر بين الزعيمين. ففي يوم 16 أغسطس، التقيا في نانجينغ عاصمة مقاطعة جيانغسو الصينية قبل حضور مراسم افتتاح الدورة الثانية للألعاب الأولمبية الصيفية للشباب.

وذكر شي أنه يأمل في أن تساعد زيارته لماليه في تعزيز التعاون بين البلدين، ولا سيما في بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21.

ومن جانبه، أكد عبد الله يامين مجددا دعم المالديف لاقتراح الصين بناء طريق الحرير البحري للعصر الجديد، مضيفا أن الدولة الجزيرة مستعدة للمشاركة بشكل فاعل في هذا التعاون ذي الصلة.

واتفق الرئيسان على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري وعقد اجتماعها الأول في غضون العام الجاري لتخطيط التعاون العملي الثنائي في مختلف المجالات وتعزيز التنمية المستدامة للعلاقات الاقتصادية بين الصين والمالديف.

ووعد شي بأن تواصل بكين مساعدتها للمالديف، وشجع الشركات الصينية على الاستثمار في هذا البلد. وقال إن الحكومة الصينية ستدرس أيضا المساعدة في تمويل مشروع بناء جسر يربط بين ماليه وهولهولي.

وأشاد الرئيسان بالنمو السريع للتعاون السياحي الثنائي، قائلين إنه يدعم التفاهم بين الشعبين.

وذكر شي أن الصين ستظل تشجع مواطنيها على السفر إلى المالديف وتشجع الشركات الصينية على الاستثمار في صناعة السياحة بالمالديف، فيما تعهد عبد الله يامين بأن بلاده ستحسن الخدمات السياحية وتضمن سلامة السائحين الصينيين بشكل تام.

ومن ناحية أخرى، اتفق الجانبان على إقامة آلية مشتركة للاجتماعات للتعامل مع قضية سلامة السائحين الصينيين في المالديف.

كما تعهدا بمواصلة تعزيز التبادلات والتعاون في مجالات الدفاع ، والتكنولوجيا، والثقافة، والتعليم، وتدريب الموارد البشرية، والصحة.

وقال شي إن الصين ستقدم للمالديف المزيد من المنح الدراسية للطلبة المالديفيين للدراسة في الصين وستقدم المساعدة للمالديفيين الذين يتعلمون اللغة الصينية.

كما اتفق الجانبان على مواصلة تدعيم التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرهما من المنتديات متعددة الأطراف، وتعزيز التعاون بشأن القضايا العالمية ومن بينها تغير المناخ.

وأشار شي إلى أن الصين مستعدة لمساعدة المالديف بالموارد المادية، وتدريب الأفراد والتكنولوجيا الخضراء للتعامل مع تغير المناخ، مضيفا أن بكين ترحب بالدور الهام الذي تلعبه المالديف في القضايا ذات الأهمية للدول الصغيرة وستواصل التنسيق مع المالديف في تلك القضايا على الساحة الدولية.

وفي معرض إشادته بالمساعدات الطويلة الأجل التي تقدمها الصين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمالديف، ذكر الرئيس المالديفي أن بلاده تعتبر الصين أكثر الأصدقاء الموثوق بهم وقد أصبحت العلاقات بين المالديف والصين مثالا جيدا للمساواة والاحترام المتبادل والصداقة والتعاون متبادل النفع بين الدول ذات الأحجام المختلفة.

وأعرب عن رغبة المالديف في تدعيم التعاون مع منظمة شانغهاي للتعاون وأشاد بإسهامات الصين لتنمية رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي.

وبالإضافة إلى ذلك، شهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقات التي تشمل التعاون في المجال الدبلوماسي والتجارة وتشييد البني التحتية، وقاما بتدشين أعمال بناء طريق لامو اتول ومشروع بناء وحدات سكنية.

وقال شي أيضا في يوم الاثنين لعبد الله مسيح محمد رئيس مجلس الشعب، الجهاز التشريعي المالديفي المؤلف من مجلس واحد، إنه يأمل في أن تزيد الهيئتان التشريعيتان في الصين والمالديف من التفاعل وتلعبان دورا إيجابيا في تعزيز العلاقات الثنائية.

وذكر عبد الله مسيح أن الصين تتفهم ما تحتاج إليه المالديف حقا على طريق التنمية، وتدفع قدما في إقامة بعض المشروعات الكبرى وتقدم للدولة الجزيرة دعما ومساعدة ثمينين.

وفي معرض إشادته بالصين ووصفه إياها بأنه صديق مخلص وشريك يعتمد عليه، قال عبد الله مسيح إن المالديف ستتعلم من تجربة التنمية للصين وستعزز التعاون معها.

وأضاف عبد الله مسيح أن مجلس الشعب المالديفي يرغب في الحفاظ على تبادلات ودية مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتقديم إسهامات للعلاقات الثنائية.

كما التقى شي يوم الاثنين الرئيس المالديفي السابق مأمون عبد القيوم، وهو أيضا رئيس الحزب التقدمي المالديفي.

وقال شي إنه يقدر ما قدمه عبد القيوم من إسهامات للعلاقات بين الصين والمالديف ويأمل في أن يستمر الرئيس السابق في تقديم إسهاماته للعلاقات الثنائية بنفوذه.

وذكر شي، وهو أيضا السكرتير العام للحزب الشيوعي الصيني، أن الحزب الشيوعي الصيني مستعد للحفاظ على قوة دفع التبادلات والتعاون مع الحزب التقدمي المالديفي.

ومسترجعا زيارتيه للصين، قال عبد القيوم إنه سعيد بأن يشهد التنمية المستمرة للعلاقات بين المالديف والصين فضلا عن الصداقة الآخذة فى التعمق بين الشعبين.

وتعهد عبد القيوم بأنه والحزب التقدمي المالديفي سيواصلان العمل لتدعيم العلاقات بين البلدين.

وتعد زيارة الدولة التي قام بها شي أول زيارة يقوم بها رئيس صيني للمالديف منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 42 عاما.

وتعد المالديف المحطة الثانية من جولة شي الحالية التي تشمل أربع دول آسيوية وسيزور خلالها أيضا سريلانكا والهند. وقام في مطلع الجولة بالمشاركة في قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون في دوشنبه وقام بزيارة دولة طاجيكستان.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】

صور ساخنة

ملف متعلق

 

أخبار ساخنة