بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق:القضية الرئيسية تبقى "إعادة بناء العراقيين"

    2014:09:17.16:38    حجم الخط:    اطبع

    إنعقد المؤتمر الدولي للسلام والأمن العراقي في باريس في 15 سبتمبر الحالي، وأشار الإعلان الصادر عن المؤتمر إلى توصل المجتمع الدولي إلى إجماع واسع حول ضرب "تنظيم داعش". لكن، في الوقت الذي سيفتح فيه الستار على جولة ثانية من الحرب على الإرهاب، يبقى التفكير المتروي أمرا لابد منه.

    فهناك حاجة إلى أن نسأل، كيف إستطاع الإرهاب أن ينتشر في منطقة الشرق الأوسط إلى هذا المدى؟ ولماذا إنهار النظام في دول الشرق الأوسط بهذه الكيفية خلال السنوات الأخيرة، ولماذا التدخلات الكثيرة للقوىالغربيةفيشؤونالشرقالأوسط نادرا ما تحقق انجازات جوهرية،بل تسببت فى المشاكل والفوضى فى المنطقة؟

    إن الإرهاب في حاجة لمعالجة جذرية وتشخيص صائب لتقديم الوصفة الصحيحة.

    فقد ترعرعت "داعش" داخل تربة إستثنائية يطغى عليها صراع الحضارات والمصالح،وتترقب الفرضة بين ضعف الحكم والفراغ فى السلطة. وكان تنظيم القاعدة الحاضنة الأولى لداعش قد تأسس في العراق سنة 2004 بعد الغزو الأمريكي للعراق، وبذلك أصبحت العراق ملجأ وقاعدة لتجنيد الإرهابيين. وفي هذا الصدد، رأت "صحيفة القدس العربي" أن الغزو الأمريكي للعراق قد حرر القوى المتطرفة في العراق.

    كما أدت سياسات قمع نوع من التطرف في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، إلى إثارة تطرف من نوع آخر. وأدى التطور السريع للقوى الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط إلى "بلقنة" المنطقة.

    رغم الحروب المستمرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي، إلا أن هناك نقاط شبه بنيوية مع مايسمى بـ "الحرب الباردة الشرق أوسطية" في خمسينات وستينات القرن العشرين. وفي هذا السياق طرح كبير الباحثين في معهد بروكينغس للأبحاث غريغوري كوستي وجهة نظر جديرة بالتفكير— ان ضعف الدولة العربية المستمر، هو المتسبب في الحرب الباردة الجديدة في الشرق الأوسط وليس الطائفية أو صعود الإيديولوجيا الإسلامية. هذه الرؤية التي تخلصت من تأثير نظرية صراع الحضارات، نظرت مباشرة إلى المشاكل التي تعانيها قدرات الدولة على كبح الفوضى.

    وفي الحقيقة، بدءا من حرب العراق إلى إضطرابات غرب آسيا وشمال إفريقيا، تعرضت الدولة القومية في منطقة الشرق الأوسط إلى إضعاف شديد يكاد يصل إلى الإنهيار. وإفتقاد الدولة لقدرة الإدارة يعني بالضرورة الفوضى. وهذا مايعني أن التدخل العسكري الظرفي لن يعالج إلا السطح، وتبقى حماية قوى الإستقرار في دول الشرق الأوسط وتمكين هذه الدول من التنمية والقوة السبيل الأهم لضمان الأمن الدائم.

    وفي النهاية، انه لا يمكن تجنب مشاكل إعادة بناء العراقيين،حيث يجب وضع مصلحة الدولة في المركز، والرهان على الشعب ودعم الحوار السياسي بين مختلف الطوائف العراقية، ومواصلة تقديم الدعم للعراق، وفي هذا الإتجاه تصب الجهود الصينية في دعم العراق، والتي تجسد السعي إلى معالجة التطرف في العراق من الجذور.

     يجب ألا ننسى أيضا، أن نهاية الحرب الباردة العربية في القرن الماضي كان نتيجة لإشتداد عود الدولة العربية، وتأسيس أنظمة ذات قدرة على إدارة الدولة. ومن هنا يمكن القول، أن منطقة الشرق الأوسط تبقى في حاجة تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية، لمعالجة جذور الإرهاب وتقديم الوصفة الصحيحة للمرض.

    تابعنا على