بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    الإعلام الصيني الموجه إلى العالم العربي: لماذا وكيف؟

    2014:09:19.14:25    حجم الخط:    اطبع

    بقلم شوي تشينغ قوه، عميد كلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية - بكين

    عقدت الأسبوع الماضي في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، إحدى أهم الجامعات الصينية لتدريس اللغات الأجنبية ودراسة القضايا الدولية، ندوة بعنوان «الإعلام الصيني الموجه للعالم العربي»، حضرها ممثلون لوسائل الإعلام المحلية الموجهة للعالم العربي وباحثون وأساتذة من جامعات صينية، إضافة إلى ممثلين لبعض الوسائل الإعلامية العربية. وناقش الحضور مواضيع ذات الصلة في محاور ثلاثة هي: الإعلام الصيني الموجه للدول العربية: إنجازات وتحديات، وصورة الصين في العالم العربي، والتعاون الإعلامي بين الجانبين.

    وأجمع المشاركون في الندوة على أهمية تعزيز حضور الصين إعلامياً وثقافياً في العالم العربي، بعد أن أصبح حضورها الاقتصادي والتجاري يتعاظم يوماً بعد يوم منذ سنوات. فلا تزال صورة الصين غامضة في المخيل الجماعي للمواطن العربي، الذي لا يعرف عن الصين عادة، إلا من خلال أفلام بروس لي، أو بضائع رخيصة قد لا تكون ذات جودة عالية. ويتبين هذا الإجماع جلياً في جلسة حوارية جمعتني ببعض المشاركين العرب على هامش الندوة، حيث تساءل أحدهم قائلاً: «كيف يمكن أن نقصر اهتماماتنا على الغرب فقط، نتعلم لغاته، ونترجم كتبه، ونقيم له مراكز بحوث كثيرة، بينما أهملنا الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ عام 2010، والتي تسير في طريقها الحتمي لتصبح أكبر اقتصاد في العالم خلال سنوات قد لا تتجاوز عدد أصابع اليد»؟ وأضاف الثاني: «ولا نغفل أن الصين هي البلاد التي نعتمد عليها في سد معظم لوازم حياتنا اليومية، بداية من الملابس الداخلية لكثير من شعوبنا»، وقال الثالث: «وهي أيضاً عضو دائم في مجلس الأمن، ولن تجد قضايانا أو مشكلاتنا العربية حلولاً دولية من دون مشاركتها وتأييدها». وتابع الرابع: «كما أن الصداقة هي السمة الرئيسية التي تميز العلاقات الصينية العربية منذ القدم إلى يومنا هذا، فلا توجد صراعات أو خلافات جوهرية بين الطرفين، والتعاون العربي- الصيني يساعد في خلق نظام دولي متعدد الأقطاب أكثر توازناً». وقال خامسهم: «أنا كعربي عاش في الصين منذ حوالى عشرين سنة، أرى أن أهم شيء بالنسبة للعرب هو التجربة الصينية الناجحة التي ينبغي أن نستفيد منها، فما أحوجنا إلى دراسة هذه التجربة التي حولت الصين من إحدى أفقر دول العالم إلى دولة عظمى اقتصادياً، تشهد مع مرور الوقت مزيداً من الانفتاح السياسي والتقدم الاجتماعي، وتحافظ في الوقت نفسه على تماسك البلاد واستقرارها. أؤكد على هذا خصوصاً في ظل ما يحدث في عالمنا العربي، ربيعاً أو شتاء كما تشاؤون تسميته، فقد أثبتت تجاربنا فشل الوصفات الطبية التي كتبها الغرب لعلاج أمراضنا المزمنة، وهي وصفات لم تضع في الاعتبار خصوصياتنا الثقافية والاجتماعية. أما الصين، فهي كانت تشبهنا في أوجه عدة، منها العبء التاريخي والتنوع الإثني، وضعف الأسس الاقتصادية قبل انطلاق مسيرتها الإصلاحية، إضافة إلى ذكريات مؤلمة ناتجة من الغزوات الاستعمارية الغربية. لذا، أعتقد أن التجربة الصينية في النمو أنفع لنا من التجارب الغربية».

    بعد أن لزمتُ الصمت مستمعاً إلى أحاديثهم قلت: «أوافق على كلامكم جميعاً، وعلى أن تعزيز الحضور الإعلامي الصيني في العالم العربي هو مطلب صيني بقدر ما هو مطلب عربي. وإذا قلتم إن العرب مقصّرون في معرفة الصين، فإننا في الجانب الصيني مقصّرون أيضاً في تقديم صورتنا إليكم، ولعل ندوتنا هذه تساعد في تحقيق هذه الغاية: زيادة معرفة الشعوب العربية بالصين، البلاد التي لم تعد قابعة في أقصى الأرض في هذا العالم المعولم، بل هي حاضرة بقوة في حياتكم اليومية. وإذا كانت ملابسكم الداخلية صينية الصنع فعلاً، فمعناه أن الصين تحتكّ بجسدكم يومياً!».


    【1】【2】

    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم