الصين تدعو إلى دعم دولي لجهود العراق في مكافحة الإرهاب

الأمم المتحدة 19 سبتمبر 2014 /دعت الصين يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للعراق في جهوده لمكافحة الإرهاب.

وجه هذه المناشدة ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن حول العراق.

وصرح ليو في الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لشهر سبتمبر، بأن "الوضع الحالي في العراق يشكل تهديدا خطيرا على السلم والأمن الدوليين".

وقال ليو إن الصين تهتم دوما بأمن ورفاه الشعب العراقي و"نحن نشعر على وجه الخصوص بحزن عميق إزاء المعاناة الشديدة التي يلحقها الإرهاب بالشعب العراقي".

وأكد أنه "لا يوجد إرهاب جيد أو إرهاب سيء "، مضيفا أنه "لا بد من معارضة جميع الأعمال الإرهابية معارضة تامة إينما ومتى ارتكبت وأيا كان مرتكبوها".

وذكر أنه ومن ثم، "يتعين على المجتمع الدولي أن يتحد في مساعدة العراق على مكافحة الإرهاب".

وأشار المبعوث الصيني إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي، وهو يقوم بالتعاون في مكافحة الإرهاب، تنفيذ الإجراءات ذات الصلة على أساس احترام سيادة البلدان المعنية واستقلالها وسلامة أراضيها وبما يتفق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.

وقال ليو إنه "من الأهمية بمكان إفساح المجال كاملا أمام الدور الرائد للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".

كما أشار إلى أنه لا ينبغى تطبيق المعايير المزدوجة عند مكافحة الإرهاب، ولا ينبغى ربط الإرهاب بجماعة عرقية معينة أو دين معين.

وذكر إنه يتعين من ناحية أخرى أن يتابع المجتمع الدولي عن كثب السمات الجديدة للأنشطة الإرهابية والتغيرات التي تطرأ عليها في العالم.

وأضاف أنه "يتعين على المجتمع الدولي الخروج بأفكار وإجراءات جديدة لوقف القنوات الثلاث التي يستخدمها الإرهابيون لتعزيز أنشطتهم وهي نشر أفكار الإرهاب عبر الإنترنت، وحركة الإرهابيين عبر الحدود، والتمويل السري للإرهاب".

وذكر أن الصين يسعدها أن ترى تشكيل حكومة جديدة في العراق منذ فترة قصيرة، وهو ما يعد معلما في عملية المصالحة السياسية بالبلاد.

ولفت ليو إلى أن "الصين تأمل في أن تستمر جميع الطوائف بالعراق في إعطاء الأولوية القصوى لمصلحة الأمة والشعب واستقرار البلاد، ودفع الحوار السياسي والمصالحة، وتدعيم بناء القدرة العسكرية والأمنية من أجل إرساء أساس داخلي صلب للعملية السياسية".

وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الواجبة، وتنفيذ تعهده بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة للحكومة العراقية الجديدة، وبذل جهود أكبر للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب العراقي.

وقال المبعوث "إننا من ناحية أخرى بحاجة إلى اتخاذ منظور طويل الأجل ووضع خطط عملية لمساعدة العراق على إطلاق عمليته لإعادة البناء الاقتصادي في أقرب وقت ممكن وكسر الدائرة المفرغة المتمثلة في الفقر والتطرف والعنف".