بنغازي 19 سبتمبر 2014 / قتل 11 شخصا بينهم داعية اسلامي ومواطن مصري قبطي في مدينة بنغازي شرق ليبيا ليلة (الخميس - الجمعة) نتيجة عمليات اغتيال متفرقة، بينما نجا ثلاثة من محاولة اغتيال في المدينة التي تشهد انفلاتا أمنيا وأعمال قتل شبه يومية، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال مصدر أمني إن "مسلحين مجهولين اغتالوا الداعية الإسلامي المعروف الشيخ نبيل ساطي مساء الخميس أمام مسجد قيس بن عمر في منطقة سيدي يونس وسط المدينة بعد إمامته للناس في صلاة العشاء".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "مسلحين ترصدا ساطي عقب خروجه من المسجد وأمطروه بوابل من الرصاص أمام مرأى ومسمع الجميع ولاذوا بالفرار".
وأكد مسئول الإعلام في مستشفى الهواري العام هاني العريبي مقتله بعدة رصاصات في الرأس والجسد.
والشيخ نبيل ساطي من مواليد العام 1977، وكان يشغل صفة رئيس قسم الشئون الثقافية والدعوية بفرع وزارة الأوقاف الليبية في مدينة بنغازي.
وكان خطيب وإمام ومحفظ للقرآن الكريم في المسجد الذي قتل فيه، وساطي الذي يعد من أبرز الدعاة الإسلاميين في الساحة الليبية، كان يقدم العديد من البرامج الدعوية الدينية في عدد من الإذاعات والشاشات الليبية، كما أنه اشتهر خطيبا لساحة الحرية التي شهدت اعتصامات ثورة السابع عشر من فبراير من العام 2011 والتي سقط على إثرها نظام معمر القذافي.
وقال المصدر الأمني إن مهاجمي ساطي اتجهوا بعد فرارهم نحو منطقة حي السلام واغتالوا المواطن حسين فضل العبيدي"، دون أن يحدد تبعيته.
وأشار إلى أن "مسلحين آخرين قتلوا ليل (الخميس - الجمعة) المواطن أحمد الحسوني أمام بيته في منطقة رأس عبيدة وسط المدينة"، دون أن يحدد الجهة التي يعمل بها أيضا، لكنه تبين عقب ذلك أن مواطن مدني يدير مقهى صغير لحسابه في ذات المنطقة.
وتستهدف الاغتيالات شخصيات عامة ورجال قضاء وإعلاميين ورجال دين لكنها تتركز في استهداف رجال الجيش والشرطة حتى وإن كانوا متقاعدين أو خارج الخدمة.
والخميس أيضا قتل في ساعات مبكرة العقيد المتقاعد من الشرطة الليبية مسعود العبد العريبي نتيجة استهدافه من قبل مسلحين أمام مزرعته في منطقة أم مبروكة جنوب غرب مدينة بنغازي، وفق المصدر.
في سياق متصل، لقي مواطن مصري مسيحي يدعى عادل اسحاق شعبان حتفه عندما هاجمه مسلحون مجهولون داخل محل للحياكة يعمل فيه في وسط بنغازي.
وقال شهود إن شعبان كان يعمل حائكا منذ نحو 20 عاما في ليبيا، مرجحين سبب مقتله لاعتناقه المسيحية التي قتل عدد من معتنقيها وخصوصا الأقباط المصريين في أعمال قتل مماثلة في ليبيا.
في السياق ذاته، نجا المواطن زهير رمضان بوشويقير من الموت بعد أن انفجرت عبوة ناسفة الصقت أسفل سيارته عقب نزوله منها بلحظات لزيارة والده المريض في المستشفى.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي ل((شينخوا)) أن "حالة إغماء أصابت بوشويقير نتيجة للفزع الذي أصابه من الحادثة".
وفي حادثة فريدة من نوعها أصيبت ضابطة في الجيش برتبة عقيد إصابة بالغة نتيجة استهدافها من قبل مسلحين صباح الجمعة في منطقة الحدائق وسط مدينة بنغازي.
وقال المصدر الأمني ذاته إن "مسلحين مجهولين أمطروا العقيد في الجيش فتحية الشعافي بوابل من الرصاص ما تسبب لها في إصابة بليغة في اليد والكتف والوجه".
كما نجا بحسب المصدر، الإعلامي وسيم بودبوس الذي عمل في وقت سابق في تلفزيون "ليبيا أولا" الموالي لقوات حفتر، من محاولة لاغتياله خلال تجوله في مدينة بنغازي الجمعة.
ومساء الجمعة أيضا قتل عنصران من الجيش أحدهما برتبة عقيد في الدفاع الجوي والآخر يعمل ضابطا للرواتب في فرع الحسابات العسكرية لمناطق شرق ليبيا.
وقال المصدر إن "مسلحين قتلوا العقيد في الدفاع الجوي فتحي عبدالسلام المسلاتي بالرصاص خلال تجوله في منطقة الكيش وسط مدينة بنغازي".
وأضاف إن المسلحين قتلوا "ضابط الصف توفيق سالم العقوري عقب عودته من شرق بنغازي حيث كان ينقل أموالا في شكل مرتبات في منطقة توكرة (70 كلم شرق)".
وأشار إلى أن "مسلحين مجهولين آخرين اغتالوا مساء الجمعة عقيد طيار محمد عبدالله المشيطي بوابل من الرصاص وسط مدينة بنغازي".
وفي سياق متصل، عثر مساء الجمعة على جثة أحد أفراد الشرطة في مديرية أمن بنغازي مسجيا داخل سيارته في منطقة الكويفية شرقي بنغازي بعد أن فارق الحياة نتيجة لتلقيه عدة رصاصات في أنحاء متفرقة من الجسد، وفقا لما أفاد المصدر ذاته.
وقال المصدر إن مواطنين " عثروا على جثة الشرطي حسام العرفي داخل سيارته بعد أن أمطروه مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص في منطقة الكويفية (20 كلم شرق)".
إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن مسلحين مجهولين اغتال مساء الجمعة أحد الإسلاميين من ذوي التوجه السلفي المعتدل في منطقة حي السلام وهو الشيخ عبدالسلام المسماري بعد أن أمطروه بوابل من الرصاص.
كما فارق الحياة متأثرا بجراحه أحد السلفيين المعتدلين ويدعى الشيخ محمد خليفة قصيل بعد أن كان تلقى عدة رصاصات في أماكن متفرقة من جسده الأيام الماضية، بحسب مصدر طبي.
واغتال مسلحون مجهولون ليل (الأربعاء - الخميس)، في مدينة بنغازي شرق ليبيا، الرئيس السابق لركن السلاح الجوي في رئاسة الأركان العامة للجيش أحمد حبيب المسماري.
وتزايدت حدة عمليات الاغتيالات في مدينة بنغازي على مدى الأيام الماضية بعد أن توقف لأسابيع نتيجة للمعارك بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي المتكون في مجمله من الإسلاميين.
ويقود حفتر معارك "كرامة ليبيا" ضد الإسلاميين في المدينة، فيما تعاني ليبيا من فوضى عارمة تصاعدت حدتها منذ شهر مع سيطرة مليشيات مسلحة على العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، إضافة إلى فقدان السلطات الليبية زمام الأمور في تلك المدن التي تشهد اشتباكات شبه يومية مع قوات عسكرية وشبه عسكرية موالية للسلطات.
ومساء الجمعة، شنت مروحيات ومقاتلات سلاح الجو التابعة لحفتر لقوات حفتر عدة غارات وصفها شهود بالعنيفة على عدة مواقع يتمركز فيها الإسلاميون في مختلف ضواحي بنغازي دون أن يكشف أن أي معلومات عما إذا سقط ضحايا أم لا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn