نائب رئيس مجلس الدولة الصينى يحث على تعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوربى فى قضية المناخ

الأمم المتحدة 23 سبتمبر 2014 / قال نائب رئيس مجلس الدولة الصينى تشانغ قاو لى هنا اليوم (الثلاثاء) إن بكين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبى لجعل قضية التغير المناخى نقطة مضيئة فى الشراكة بين الجانبين .

أدلى تشانغ- الذى قدم الى هنا لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ كمبعوث خاص للرئيس الصينى شى جين بينغ- بتصريحاته خلال اجتماعه برئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ، الذى وافق من جانبه على تعزيز التعاون المناخى بين الجانبين.

وقال تشانغ، انه باعتبار الصين أكبر الاقتصادات النامية والاتحاد الأوروبى أكبر الاقتصادات المتقدمة ، فإن تشجيع الاتصال والتعاون الوثيق بين الصين والاتحاد الاوروبى فى التغير المناخى سيعزز من تنمية شراكتهما الاستراتيجية الشاملة على نحو صحيح وثابت.

وفى الوقت نفسه ، أعاد تشانغ إلى الأذهان الزيارة التاريخية للرئيس الصينى شى جين بينغ الى مقر الاتحاد الاوروبى هذا العام ، حيث اتفق الطرفان على تعميق شراكتهما من اجل السلام والنمو والإصلاح والحضارة ، ورسما بذلك مسار تنمية العلاقات الثنائية .

وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصينى ان المهمة الآن للجانبين هى أن يضعا التوافق المهم بينهما موضع التنفيذ وان يرفعا التعاون بين الصين والأتحاد الاوروبى الى مستوى أعلى ، واضاف انهما ايضا فى حاجة الى تسريع وتيرة المحادثات حول الاستثمار وتشجيع بعض المشروعات التعاونية الجوهرية فى مجالات مثل الحضرنة والتكنولوجيا المتقدمة وتشييد البنية التحتية.

واقترح تشانغ أن يحافظ الجانبان على الاتصال بشأن القضايا الدولية الكبرى مع تعزيز التنسيق فى مجالات حيوية للتنمية الدولية، وبذلك يعززان الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.

وفى اشادته بزيارة الرئيس الصينى التاريخية الى مقر الاتحاد الأوروبى ، قال باروسو ان الاتحاد الاوروبى والصين شريكان بينهما علاقات ودية وثيقة ، وقاما سويا بتعاون مثمر فى العديد من المجالات سواء أكانت ثنائية أو متعددة الاطراف.

وأضاف إن الاتحاد الأوروبى يقدر الجهود النشطة التى بذلتها الصين فى التعامل مع التغير المناخى ، وعبر عن اعتقاده بأن الاجراءات الصينية ستساعد فى حشد الجهود الدولية الرامية الى مكافحة تهديد المناخ .

واكد باروسو ان الاتحاد الاوروبى يرغب فى تعزيز الاتصال والتعاون مع الصين والحث على تحقيق نتائج إيجابية سواء فى اجتماع ليما المقرر انعقاده فى نوفمبر وفى مؤتمر باريس فى العام المقبل.