وزير الخارجية الصينى وأمين عام الأمم المتحدة يتبادلان الآراء حول شؤون الأمم المتحدة

الأمم المتحدة 28 سبتمبر 2014 / اجتمع وزير الخارجية الصينى وانغ يى يوم السبت مع أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون وتبادلا الآراء بشكل متعمق حول شؤون الأمم المتحدة وتوصلا إلى توافق عريض.

وعقد الاجتماع فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك على هامش المناقشات السنوية الحالية عالية المستوى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى افتتحت هنا يوم الأربعاء.

وقال وانغ إن مكافحة الأرهاب مهمة ملحة للمجتمع الدولى.

وأضاف الوزير أن الصين تؤيد ما يؤكد عليه الأمين العام وهو أن الأمم المتحدة مستعدة لقيادة حملة دولية ضد الإرهاب وأن الإجراءات العسكرية ينبغى إتخاذها بتفويض من مجلس الأمن الدولى.

وقد عرضت الصين مساعدات فورية للدول الإفريقية التى تحارب وباء الإيبولا وترحب بالدور التنسيقى الذى تقوم به الأمم المتحدة فى أنحاء العالم لمكافحة هذا الوباء.

وحتى الان, أودى الوباء الذى تفشى فى غرب افريقيا بحياة أكثر من 2900 شخص.

وفى الوقت نفسه, قال وانغ إن الصين قدمت إسهامات هامة فى عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة وسوف تواصل مهامها كدولة كبيرة مسئولة.

وقال إن إصلاح الأمم المتحدة يتعين أن يكون عملية شاملة, بدلا من أن يقتصر على مجالات معينة, مضيفا أن الهدف الرئيسي للإصلاح يتعين أن يكون حماية الحقوق والمصالح المبررة والمشروعة للدول النامية.

وقال وانغ إن "التنمية تعتبر الحل الرئيسي لمشاكل يواجهها العالم اليوم", مضيفا أن وضع أجندة التنمية للفترة ما بعد عام 2015 يجب أن يكون على رأس مهام الأمم المتحدة فى العام الجديد.

ويوافق العام القادم الذكرى ال70 لانتصار العالم فى الحرب ضد الفاشية وانتصار الشعب الصيني فى حرب المقاومة ضد العدوان الياباني, وفقا لما ذكر وزير الخارجية الصينى.

وقال وانغ إنه "يتعين على الأمم المتحدة استغلال الفرصة لتنظيم أنشطة احتفالية لاستخلاص الدروس من التاريخ, ودعم الانتصار فى الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي بعد الحرب وللتعبير عن الآراء إزاء الأعمال التى تشوه التاريخ وتحكم بشكل مخالف على العدوان".

وبدوره, قال بان إن الصين قدمت دعما نشطا لشئون الأمم المتحدة وإسهامات هامة لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة.

وقال الأمين العام إن الصين تلعب دورا قياديا فى التعامل مع الوضع الطارئ لوباء الإيبولا وتقدم مساعدات إنسانية.

وذكر بان مشيدا بالشراكة بين الجانبين أن "الشراكة بين الأمم المتحدة والصين أصبحت أوثق وأوثق".

وأضاف أنه فى الوقت الراهن أصبحت القضايا المتعلقة بالتنمية الدولية خطيرة, مضيفا أن الجهاز الدولى يأمل أن تواصل الصين دعم جهود وضع وتنفيذ أجندة للتنمية بعد عام 2015.

وتتعلق مثل هذه الأجندة بكيفية تعزيز التقدم العالمي فى الأعوام القادمة بعد 2015, المهلة الأخيرة للأهداف التنموية للألفية وهى ثمانية أهداف لمكافحة الفقر.

وذكر بان أن إحياء الذكرى ال70 لانتصار العالم فى الحرب ضد الفاشية يعد "من الأولويات على أجندة الأمم المتحدة العام القادم", مضيفا أن الأمم المتحدة ستظل على إتصال وثيق مع الدول الأعضاء.