أبوظبي تمنح تراخيص توليد الطاقة الشمسية لمواقع تجريبية

أبو ظبى 28 سبتمبر 2014 / بدأت إمارة أبوظبي اليوم (الأحد)، في منح تراخيص توليد الطاقة الشمسية لعدد من المواقع التجريبية في الإمارة، بما في ذلك بعض المدارس ودائرة القضاء في أبوظبي وحديقة حيوانات مدينة العين.

ويتم حاليا دراسة 28 طلب ترخيص إضافيا، معظمها من مدارس تندرج تحت إدارة مجلس أبوظبي للتعليم، بحسب مكتب التنظيم والرقابة, الجهة المسؤولة المنظمة لقطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء في إمارة أبوظبي.

وجرى مؤخرا نشر تعليمات "التمديدات الكهربائية" التي تسمح لمالكي العقارات الخاصة بتوليد الكهرباء التي يحتاجونها ذاتيا من خلال الطاقة الشمسية، بما يتيح للعملاء تلبية احتياجاتهم من الطاقة وتصريف فائض الكهرباء إلى شبكة الكهرباء العامة.

وتوقع مدير عام المكتب نيكولاس كارتر أن تتفوق كميات الكهرباء المنتجة ذاتيا من قبل العملاء أنفسهم مستقبلا على الكميات التي تنتجها الشركات المزودة للكهرباء في العديد من دول العالم.

وأوضح كارتر أن "هناك فرصة لتوليد الكهرباء حيثما يوجد اتصال بالشبكة، خاصة باستخدام الألواح الكهروضوئية، كما هو الحال في دول مثل ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي الكبرى".

ويتم إصدار التراخيص المنظمة ذاتيا للمنازل أو نظم التوليد الصغيرة، من خلال التقدم بطلب بتكلفة 500 درهم (136 دولارا) وقد تستغرق معاملة استصدار الترخيص شهرين تقريبا.

وتقود أبوظبي ثورة الطاقة الشمسية التي ستجعل من أسطح المنازل والمباني في الإمارة مصدرا ثمينا لإنتاج الطاقة المتجددة بجودة عالية وتكلفة مقبولة.

وتضم الإمارة أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في قارة آسيا، وهي محطة (شمس 1) بطاقة إنتاجية تبلغ 110 ميجا واط, وكذلك توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مدينة (مصدر) بطاقة إنتاجية تبلغ 10 ميجاواط.

وقال كارتر "بالتعاون مع شركائنا في القطاع، تم دراسة 11 موقعا حول مدينة أبوظبي لتوليد الكهرباء الذاتي باستخدام الألواح الكهروضوئية, والتي استطاعت معا توليد أكثر من 2 ميجاواط من الكهرباء خلال عام واحد، باستخدام أصناف متنوعة من الألواح".

وأوضح كارتر أن "النتائج التي حققتها هذه النظم الشمسية التجريبية الصغيرة مشجعة جدا، إلى الحد الذي نتوقع فيه إقبال أصحاب العقارات في الإمارة على اقتناء وتركيب الألواح الكهروضوئية على أسطح المنازل والمباني التي يمتلكونها على نطاق واسع في السنوات القليلة القادمة".

ولتسهيل هذه الخطوة, وضع مكتب التنظيم والرقابة, بالتعاون مع شركتي أبوظبي للتوزيع والعين للتوزيع، إطارا تنظيميا يسمح بالتركيب الخاص للألواح الكهروضوئية من أجل توليد الكهرباء.

ومن بين اشتراطات الحصول على الترخيص، الالتزام بالشروط والمتطلبات الفنية ذات الصلة (الحماية, العزل) الواردة ضمن تعليمات التمديدات الكهربائية.