صحيفة: الأجانب في الجزائر "تحت الحراسة المشددة" بعد إعدام الرهينة الفرنسي

الجزائر 28 سبتمبر 2014/ فرضت السلطات الأمنية الجزائرية إجراءات جديدة تحد من تنقلات الأجانب في الجزائر وتشدد الحراسة على المصالح الغربية بعد اختطاف واغتيال رهينة فرنسي على يد مسلحين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي.

ونقلت صحيفة ((الخبر)) الجزائرية اليوم (الأحد) عن مسؤول أمني جزائري لم تكشف عن هويته قوله إنه "لن يسمح بعد اليوم لرعايا الدول الأجنبية بالجزائر بالاقتراب من مواقع تعتبرها مصالح الأمن خطيرة"، في إشارة إلى المناطق النائية والمنعزلة كالجبال والغابات.

وحسب المصدر فإن القرار جاء بناء على تعليمات صدرت من وزارتي الداخلية والدفاع.

وأردف "أن تحرك الأجانب في المستقبل سيخضع لإجراءات جديدة، أهمها منعهم من التنقل في بعض المناطق المصنفة في الخانة الحمراء، ومنها المناطق المعروفة كمواقع نشاط للجماعات الإرهابية والمناطق القريبة من الحدود والممرات الصحراوية".

وقد وضعت أجهزة الأمن قوائم بالمناطق الأكثر خطرا بالنسبة للأجانب، وهي الشريط الحدودي مع ليبيا ومع مالي وبعض المواقع في الشريط الحدودي مع تونس، ومناطق بمحافظات البويرة وتيزي وزو وبومرداس وجيجل وبجاية، وكل المواقع الصحراوية التي تقع خارج الطرق الرسمية، حسب الصحيفة.

وتقرر أيضا أن تسلم شركات السياحة وكل الشركات التي توظف أجانب، سواء كانت جزائرية أو أجنبية، قوائم تضم الأسماء الكاملة للسياح أو العمال ووجهات تنقلهم.

كما أمرت وزارتا الداخلية والدفاع بمراجعة إجراءات الأمن في محيط مصالح دول غربية في الجزائر.

وتقرر في هذا الشأن وضع 500 موقع من مباني الشركات ومقرات الإقامة الخاصة بالأجانب تحت الرقابة الأمنية والعسكرية الصارمة، يتمركز أغلبها في مناطق بجنوب الجزائر.

وتأتي هذه الإجراءات بعد اختطاف وقتل الفرنسي بيير غورديل الأسبوع الماضي على يد جماعة تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة" والتي قالت إنها تتبع لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش، بجبال جرجرة في محافظة تيزي وزو (100 كم شمال شرق العاصمة الجزائر).