الرئيس التركي يدين التحريض على العنف في الشوارع

أنقرة 10 اكتوبر 2014 / اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الجمعة) الحزب الديمقراطي الشعبي الموالي للاكراد وحزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، بالتحريض على احتجاجات مناهضة لتنظيم الدولة الاسلامية أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصا، حسبما ذكر الاعلام المحلي.

وقال الرئيس التركي في مدينة ترابزون المطلة على البحر الأسود أن الحزبين ليس لديهما الحق في انتقاد الحكومة التركية لانهما لم يدعما اقتراحا في البرلمان تم تبنيه الأسبوع الماضي يفوض بالتحرك العسكري داخل سوريا والعراق من أجل شن عمليات محتملة ضد مسلحي الدولة الاسلامية، حسبما ذكرت صحيفة (حريت ديلي نيوز). وأضاف أن تركيا فتحت حدودها أمام 200 ألف شخص في أعقاب هجوم الدولة الاسلامية على كوباني، مشددا على وجود 130 ألف لاجيء (سوري) في أوروبا بينما تستضيف تركيا وحدها 1.5 مليون. وقال وزير الداخلية التركي افكان الا اليوم ان آلاف الاكراد خرجوا للشوارع منذ الاثنين في مظاهرات ضد القتال في بلدة كوباني التي يسودها الاكراد شمال سوريا. وذكر الوزير ان الاحتجاجات أسفرت عن مصرع 31 شخصا وإصابة 351 آخرين، مضيفا ان المواطنين في 35 مقاطعة تضرروا. كما اعتقل 1024 متظاهرا. كما قتل شرطيان فى وقت متأخر أمس الخميس بعدما فتح مسلحون مجهولون النار على رجال الشرطة الذين كانوا يقومون بالتحقيق في مقاطعة بنجول الشرقية، وفقا لما قال.

وكانت كوباني، المعروفة أيضا بعين العرب، مسرحا لهجمات شرسة يشنها المسلحون السنة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. ونجحت الدولة الاسلامية في السيطرة على مئات القرى الكردية حول كوباني، ما دفع عشرات الآلاف من المواطنين إلى الفرار. كان الحزب الديمقراطي الشعبي الموالي للاكراد دعا للخروج في احتجاجات ضد الهجوم على كوباني و"موقف الحكومة التركية المتردد بشأن القضية".