منظمة دولية: تضرر 100 مليون شخص جراء الكوارث الطبيعية في 2013

جنيف 16 أكتوبر 2014 / ذكر تقرير الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الخميس إن حوالي 100 مليون شخص تضرروا جراء الكوارث الطبيعية حول العالم في العام الماضي.

ووفقا لتقرير الكوارث الطبيعية العام الجاري، فإن 337 كارثة طبيعية وقعت بالعالم في العام الماضي، وهو اقل عدد من الكوارث هذا العقد.

وأفاد التقرير أن من بين المتضررين، يعيش أكثر من 80 في المائة في آسيا.

وبلغ عدد الوفيات نتيجة للكوارث الطبيعية العام الماضي 22452 وهو أقل بكثير من المتوسط خلال عقد (97954) وتجاوزت تلك الأرقام 200 ألف في اعوام 2004 و2008 و2010.

ولاتزال الفيضانات أكثر الكوارث الطبيعية تكرارا في 2013، يليها العواصف حيث تقدر نسبة الوفيات فيهما ب 44 في المائة و41 في المائة على التوالي.

وحدد التقرير ان اثنين من اشد الكوارث الطبيعية المميتة العام الماضي هما اعصار هايان الذي ضرب الفلبين في نوفمبر وفيضان بسبب الامطار الموسمية في الهند في يونيو العام الجاري، وقد تسببا فى مصرع قرابة 8 الاف شخص وأكثر من 6 الاف شخص على التوالي.

وفي 2013، تسببت الكوارث الطبيعية فى خسائر تصل الى 118.6 مليار دولار، بما فيها الفيضانات في المانيا حيث قدرت الخسائر بحوالي 13 مليار دولار امريكي واعصار هايان حيث بلغت الخسائر 10 مليارات دولار امريكي.

كما سلط التقرير الضوء على الدور الحيوي للثقافة في تقليل مخاطر الكوارث، وأكد ان مخاطر الكوارث ومشروعات التعافي ستكون اقل فاعلية اذا لن نضع فى الاعتبار دور الثقافة التي تؤثر على طريقة الناس في الحد من تلك الكوارث.

وأشار الاتحاد الدولي الى الانتشار الاخير لمرض الإيبولا في غرب افريقيا كمثال، وأكد على ان كافة الجهود لوقف المرض المميت ستكون منقوصة الى حد كبير في حالة عدم استثمار تلك الجهود لمعالجة الافكار الخاطئة والمعتقدات الثقافية من خلال تعبئة اجتماعية فعالة وتغيير السلوكيات.

وقال الامين العام للاتحاد الدولي في بيان "الشيء المؤكد هو انه سيكون لنا تأثير ضعف اذا لم نأخذ في اعتبارنا ثقافات الناس ومعتقداتهم واتجاهاتهم فيما يتعلق بالمخاطر واذا لم نعتمد على المعرفة المحلية."

وحث على بذل مزيد من الجهود والاستثمار لتعزيز نهج أكثر انسانية وحساسية ثقافية للحد من الكوارث.

ويجب أن تدرك برامج الحد من مخاطر الكوارث لماذا يعيش الناس مع المخاطر، فعلي سبيل المثال العيش فى مناطق معرضة لمخاطر كبيرة منها الزلازل والانهيارات الارضية والبراكين وكيف أن سلوكهم واتجاهتهم المتعلقة بالثقافة تؤثر على حساسيتهم ازاء تلك المخاطر وتعرضهم لها، بحسب التقرير.