الصين ترفض انتقادات الغرب بشأن هونج كونج

بكين 16 أكتوبر 2014 / أعلنت وزارة الخارجية الصينية رفضها للانتقادات التي وجهتها بريطانيا والولايات المتحدة بشأن هونج كونج.

كانت وكالة أنباء (رويترز) قد ذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرح أمس بأن بريطانيا تساند حقوق سكان هونج كونج.

وقال كاميرون أمام البرلمان إن من المهم لسكان هونج كونج أن يتمتعوا بالحريات والحقوق المنصوص عليها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك لعام 1984 الذي تم بمقتضاه إعادة هونج كونج للسيادة الصينية.

أدلى كاميرون بتلك التصريحات بعد اشتباكات وقعت بين متظاهرين في هونج كونج والشرطة في وقت مبكر صباح امس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي اليوم (الخميس) بأن حقوق وحريات سكان هونج كونج مكفولة تماما منذ عودة هونج كونج للصين في عام 1997.

وقال إن المؤسسات الديمقراطية في هونج كونج ستحقق تقدما تاريخيا إذا قامت الجزيرة بتعزيز التطور الدستورى بما يتماشى مع القانون الأساسي وقرار اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

قررت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أن انتخاب الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة في عام 2017 سيتم بنظام الاقتراع العام بناء على ترشيح لجنة "تحظى بتمثيل واسع النطاق".

وقال هونغ إن شؤون هونج كونج هي جزء من الشؤون الداخلية الخاصة بالصين ولا تمتلك أية دولة أو فرد حق التدخل.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي أمس إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق تجاه تقارير أفعال الشرطة في هونج كونج وحثت على "إجراء تحقيق سريع وشفاف وكامل".

وردا على ذلك صرح هونغ بأن المتظاهرين أغلقوا الشوارع الرئيسية وعرقلوا عمل رجال الأمن وأضروا بشدة بالنظام الاجتماعي في هونج كونج.

وأعلنت شرطة هونج كونج اعتقال 45 شخصا صباح امس أثناء قيامها بفتح طريق لونغ وو في ادميرالتي. وتم احتجاز 37 رجلا و8 نساء بتهمة التجمهر بشكل غير قانوني وعرقلة عمل الشرطة.

وسادت الفوضى عملية فتح الشارع حيث اشتبك ضباط الشرطة مع المتظاهرين وأجبروهم على النزول على الأرض وطردوا البعض خارج الطريق . واضطرت الشرطة لإطلاق رذاذ الفلفل عليهم للتصدي لأعمال العنف.

وقال هونغ إنه لا يمكن لأي مجتمع أن يتحمل تلك الأفعال غير المشروعة، مضيفا أن حكومة هونج كونج بدأت التحقيق في الحادث.