الصين والجزائر تتعهدان بتعزيز شراكة استراتيجية شاملة

الجزائر 3 نوفمبر 2014 /ذكر كبير المستشارين السياسيين يوى تشنغ شنغ ان الصين ترغب فى العمل مع الجزائر لإثراء مفهوم شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.

قال يوى رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى انه سعيد بزيارة الجزائر فى الذكرى الـ60 للعيد الوطنى.

وتشير الزيارة التى تأتى فى مستهل أولى جولات القيادة الصينية الجديدة فى شمال أفريقيا وغرب آسيا للأهمية الكبيرة التى توليها الصين لتنمية العلاقات مع الجزائر.

وذكر يوى الذى وصل الى الجزائر يوم السبت، ان العلاقات الصينية الجزائرية تمتعت بنمو سريع فى الأعوام الاخيرة وشهدت تبادلات كثيفة رفيعة المستوى الى جانب تعزيز الثقة السياسية المتبادلة.

وأضاف يوى ان الصين التى تعتبر الجزائر شقيقا وصديقا وشريكا جيدا، تقدر بشكل كبير العلاقات الودية والتعاونية مع الدولة الواقعة فى شمال افريقيا.

وقد فتح الرئيس الصينى شى جين بينغ ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مرحلة تاريخية جديدة من العلاقات الثنائية بإعلانهما المشترك فى فبراير إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الدولتين، وفقا لما ذكر يوى.

وتابع قائلا إن الصين مستعدة للتعاون مع الجزائر فى تعزيز التبادلات على جميع المستويات وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون البرجماتى لتقوية العلاقات الصينية الجزائرية لتكون رائدة فى العلاقات بين الدول ،وتقود وتعزز تنمية علاقات الصين مع جميع الدول الافريقية والعربية.

وخلال زيارته من السبت الى الإثنين، اجتمع يوى مع الرئيس الجزائري بوتفليقة ورئيس الوزراء عبد الملك سلال ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربى ولد خليفة ووزير الخارجية رمتان العمامرة. كما عقد اجتماعا مع عبد القادر بن صلاح رئيس مجلس الأمة الجزائري. وخلال المحادثات مع القادة الجزائريين ، أطلعهم يوى حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الصين ودور المؤتمر الاستشاري فى السياسات الصينية، مؤكدا ان المؤتمر الاستشاري مستعد لتعزيز التبادلات والتعاون مع البرلمان الجزائري على جميع المستويات.

ومن جانبهم ، قال القادة الجزائريين انهم يقدرون مساعدات الصين ومساندتها طويلة الامد لبلادهم ، وتعهدوا بأن تعمل الجزائر مع الصين لإثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية فى مجالات مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم.

وتعهدوا أيضا بتعميق التبادلات الودية بين برلمانى البلدين والتنسيق والتعاون الوثيق مع الصين فى الشئون الدولية والاقليمية وتعزيز التنمية المستدامة والسريعة والشاملة للعلاقات الثنائية.

وتعد الجزائر المحطة الأولى من جولة يوى التى تشمل أربع دول فى شمال افريقيا والشرق الأوسط والتى سيزور خلالها أيضا المغرب والبحرين والأردن.