اردوغان يجري اتصالات هاتفية بقادة فلسطين لبحث توترات الأقصى

أنقرة 6 نوفمبر 2014 / حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الخميس) كلا من إسرائيل والمجتمع الدولي من ان الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى قد يؤدي إلى حركات انتفاضة جديدة ومشكلات ليس فقط في الشرق الأوسط بل في أجزاء أخرى من العالم.

وقال اردوغان للصحفيين بعدما أجرى اتصالا هاتفيا بقادة فلسطينيين اليوم حول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ضرورية.

وذكرت وكالة انباء ((الأناضول)) التي تديرها الدولة نقلا عن مصادر من المكتب الرئاسي رفضت الكشف عن اسمائها، أن الرئيس التركي أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل.

وطالب عباس خلال المحادثة الهاتفية مساعدة تركيا في ظل التوترات الجارية في القدس حيث تعهد اردوغان بطرح القضية في مجلس الأمن الدولي، بحسب المصادر.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في وقت متأخر من مساء امس إن الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى في القدس "لا يعدو كونه عملا بربريا في الأساس"، مضيفا أن القدس لن "تكون حكرا على دين بعينه."

وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة منذ أن كثف ساسة إسرائيليون متطرفون جهودهم لازالة القيود المفروضة على اليهود بشأن الصلاة في المسجد الأقصى.

وحث وزراء إسرائيليون واعضاء متشددون بالبرلمان الحكومة على رفع الحظر الذي يمنع اليهود من الصلاة في الاقصى. وقام عدد من الساسة الإسرائيليين بزيارات علنية للحرم كما تعهد الوزير الإسرائيلي المتشدد اوري ارائيل خلال تجمع في القدس بأن "الوضع الحالي للاقصى سيتغير."

واندلعت اشتباكات جديدة بين راشقي الحجارة الفلسطينيين والشرطة يوم أمس بعدما حاولت مجموعة من النشطاء اليمينيين الصلاة في الحرم.

كما وبخ وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان يوم أمس ساسة يمينيين على القيام بزيارات مثيرة للجدل للأقصى في وقت تتصاعد فيه التوترات بين العرب واليهود.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني إن إسرائيل لن تغير الوضع الحالي للأقصى من خلال السماح لليهود بالصلاة هناك.