خلفية: الصين والولايات المتحدة تريان قمة شي-أوباما فرصة لتعزيز العلاقات

بكين 10 نوفمبر 2014 /يرى خبراء وسياسيون صينيون وأمريكيون أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الصين ستتيح فرصة للجانبين لتعزيز الثقة المتبادلة والتعاون.

وعلى هامش الاجتماع الوزاري للتعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (آبيك)، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة إن الصين تولي أهمية كبيرة لزيارة اوباما وتأمل أن تعزز العلاقات الثنائية.

وأوضح وانغ أن الحملة الصينية-الأمريكية الحالية لبناء نمط جديد من العلاقات ستعود بالنفع ليس فقط على البلدين ولكن على العالم أجمع أيضا.

وسيقوم اوباما بزيارة دولة للصين وسيحضر اجتماع القادة الاقتصاديين الـ 22 للآبيك في بكين في الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر. وهذه الزيارة سوف تكون الثانية له إلى الصين بصفة رئيس للولايات المتحدة والأولى منذ توليه فترته الرئاسية الثانية.

وقال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي يوم الثلاثاء الماضي إن البلدين رتبا كثيرا لزيارة أوباما وقمته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وأضاف السفير أنه سوف يكون بقدرة الزعمين "تبادل وجهات النظر بعمق" في شتى المجالات التي تغطي العلاقات الثنائية وكذا القضايا الإقليمية والدولية.

وفي الشهر الماضي، قال عضو مجلس الدولة الصين الزائر يانغ جيه تشي في واشنطن إن بكين ترغب في التعاون مع الجانب الأمريكي عن قرب لإعداد كافة الترتيبات المناسبة لمشاركة اوباما في اجتماع الآبيك وزيارته إلى الصين.

وأشار يانغ إلى التقدم الإيجابي الذي تحقق مؤخرا في العلاقات الثنائية، معربا عن أمله في أن تتحرك الصين والولايات المتحدة في نفس الاتجاه لتعميق التعاون والتنسيق في شتى المجالات وفي القضايا الإقليمية والدولية الهامة.

كما حث المسؤول الصيني الرفيع الجانبين على تعزيز التواصل والتنسيق المتبادل في منطقة آسيا-الباسيفيك وحل القضايا الثنائية بطريقة بناءة والسعي إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الملموسة في بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إن اوباما يتطلع إلى زيارة الصين وأن الولايات المتحدة على استعداد للعمل مع الصين لدفع إقامة نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين البلدين.

واصفا العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بأنها العلاقات الثنائية الأكثر تأثيرا على المستوى العالمي، قال كيري إنه من مصالح الدولتين دعم بعضهما البعض في المناسبات الدولية الكبرى وكذا الاجتماعات متعددة الأطراف.

وقال هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) يوم الأربعاء إن اوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ من المتوقع أن يتحدثا حول نطاق كامل من القضايا لتعزيز الفهم والتعاون.

وأضاف كيسنجر أن الموضوعات التي قد يتناولها الزعيمان خلال محادثاتهما تشمل تغير المناخ، والانتشار النووي، وشمال شرق آسيا، والحوادث في البحار، وكيفية تخفيف توترات إقليمية محددة.

وقال كينيث ليبرثال، الزميل البارز في شئون السياسة الخارجية والاقتصاد العالمي والتنمية بمعهد بروكينغز، لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة حديثة إن شي واوباما تعهدا بالسعي إلى تحريك العلاقات قدما.

وأضاف أن "القضية الأساسية هي كيفية الحفاظ على هذه العلاقة على مسار أفضل بما يخدم مصالح البلدين والمصالح الإقليمية والعالمية الأعرض".

وقال إن الزعيمين بإمكانهما "تحديد مدى ارتفاع هذه العلاقة وتحقيق المزيد من المنافع وتخفيف بعض التوترات".