سفير: الصين مستعدة إلى تعزيز التعاون مع دول جزر الباسيفيك

سوفا 19 نوفمبر 2014 /قال السفير الصيني لدى فيجي هوانغ يونغ اليوم (الأربعاء) إن الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فيجي تشكل أهمية استراتيجية وستعزز العلاقات بين البلدين.

وقال السفير، إن الرئيس شي من المقرر ان يقوم بزيارة دولة إلى فيجي تمتد من الجمعة المقبل وحتى الأحد وستشمل اجتماعه بزعماء بلدان جزر الباسيفيك التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين.

واوضح السفير أن فيجي دولة مهمة في منطقة جنوب الباسيفيك وهى الاولى في المنطقة التى أسست علاقات دبلوماسية مع بكين.

وأضاف أن العلاقات بين الصين وفيجي تقدمت بشكل مطرد وأظهرت اشارات ايجابية للنمو على نحو متزايد في السنوات الأخيرة.

وقال هوانغ "عزز البلدان من تعاونهما العملي في السياسة والاقتصاد والتجارة والتبادلات الشعبية وهو ما يمثل فرصة تاريخية جديدة لتنمية علاقتهما الثنائية."

واشار هوانغ إلى أن البلدين شهدا نموا متواصلا فيما يخص التجارة والاستثمار. وساعدت الصين فيجي في بناء المستشفيات والمساكن ومحطات الطاقة المائية والمشروعات الزراعية وتجديد وإصلاح الطرق لتلعب دورا بناءا في تحسين معيشة ابناء فيجي.

وأكد السفير أن التبادلات الشعبية بين البلدين حققت نتائج مثمرة.

كما اوضح السفير أن عام 2014 شهد ولعا "بالصين" في ارجاء الجزيرة وذلك من خلال اجتذاب فرقة عصر تانغ وعرض "مهرجان عيد الربيع السعيد" والمسلسلات التلفزيونية الصينية جمهورا محليا واسعا في الجزيرة.

وأضاف هوانغ أن الصين تقدم ايضا منحا دراسية حكومية ومساعدات طبية إنسانية والعديد من البرامج التدريبية إلى شعب الجزيرة.

وفيما يخص الشؤون الدولية والإقليمية قال السفير الصيني إن بلاده وفيجي تحافظان على تنسيق وثيق. كما تدعم الصين فيجي في القيام بدورها فى مسألة التعاون الإقليمي وتحافظ فيجي على اتصالات وتنسيق وثيق مع الصين بشأن القضايا الدولية الكبرى مثل التغير المناخى.

وقال هوانغ إن النمو الشامل للعلاقات بين الصين وفيجى لا يجلب فقط منافع ملموسة للبلدين وشعبيهما لكنه أيضا يساهم في تعزيز السلم والاستقرار والتنمية في جنوب الباسيفيك.

واكد السفير فى شرحه لسبب تقديم الصين كمية كبيرة من المساعدات غير المشروطة إلى دول جزر الباسيفيك أن الصين ودول جزر الباسيفيك دول نامية تتمتع بفرصة تاريخية مشتركة وتتشارك هدف تحقيق السلام والتنمية.

وقال هوانغ "ان زيارة شي المقبلة ستبرهن تماما على الأهمية الكبرى التى توليها الصين لتنمية علاقتها مع دول جزر الباسيفيك" واكد هوانغ "ان الغرض من وراء جولة الرئيس الصينى هو رسم مستقبل العلاقات الصينية مع دول جزر الباسيفيك بشكل مشترك وتشجيع التعاون العملى والودى بين الجانبين."

وتعد تلك الزيارة الأولى التى يقوم بها الرئيس الصيني الى منطقة جنوب الباسيفيك ،والاجتماع مع زعماء دول تلك المنطقة التى تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع الصين لم يسبق له مثيل، وفقا لما ذكره هوانغ.

وقال السفير "ان الزيارة تشكل حدثا استراتيجيا هاما في تاريخ العلاقات الثنائية بين الصين ودول جزر الباسيفيك كما انها بالتأكيد ستساهم فى دفع العلاقات الثنائية بين الصين ودول جزر الباسيفيك نحو مستوى جديد."