الصين ونيوزيلندا ترفعان مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة

/مصدر: شينخوا/  10:13, November 21, 2014

ولينجتون 20 نوفمبر 2014 / أعلنت الصين ونيوزيلندا اليوم (الخميس) انهما قررتا رفع العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة.

وجاء القرار خلال محادثات هنا بين الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ ورئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي.

وعلى أساس التفاهم المتبادل والشمولية والمساواة، بنت الصين ونيوزيلندا ثقة سياسية متبادلة رفيعة المستوى ونفذتا تعاونا متبادل النفع في مجموعة واسعة من المجالات، بحسب شي.

وأضاف شي أن شعبي البلدين يدعمان تنمية العلاقات الثنائية التى رسمت لها إقامة شراكة استراتيجية شاملة الاتجاه المستقبلي. واقترح ان البلدين بحاجة إلى الحفاظ على التواصل رفيع المستوى ووضع نمط تبادلات ثنائية وتعاون متعدد الطبقات والقنوات.

وقال شي، الذي دعا إلى تحقيق مبكر للهدف الجديدة المتعلق بزيادة التجارة الثنائية إلى 30 مليار دولار نيوزيلندي (حوالي 23.5 مليار دولار أمريكي) بحلول 2020، إنه يتعين على الجانبين زيادة تدعيم التعاون في المجالات التقليدية مثل الزراعة وتربية الحيوانات. وأضاف شي "تتمتع الصين، التي يتجاوز تعدادها السكاني 1.3 مليار نسمة، بسوق ضخمة، في حين تلقى المنتجات عالية الجودة من نيوزيلندا مثل الالبان والصوف ولحم الضأن واللحم البقري والاطعمة البحرية قبولا واسعا في الصين."

ودعا الجانب النيوزيلندي إلى ضمان سلامة صادراتها للصين وحماية حقوق ومصالح المستهلكين الصينيين.

كما دعا شي إلى مزيد من أنشطة التعاون الثانئي في عدة مجالات مثل الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات وتوفير الطاقة وحماية البيئة والطب البيولوجي.

وأشار شي إلى أن هناك مجالات رئيسية لتنمية الصين في المستقبل، في حين تتمتع نيوزيلندا بالتنافسية فيها.

واستضافت الصين في مطلع الشهر الجاري اجتماع قادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لاسيا-الباسيفيك (ابيك) في بكين، حيث أطلقت الاقتصادات الاعضاء منطقة التجارة الحرة لعملية اسيا-الباسفيك. وفي إشارة إلى أن الصين ونيوزيلندا عضوان فى الابيك وطرفا تفاوض في الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية، حث شي الطرفين على تعزيز التنسيق والتعاون في إطار الاليتين ودفع التكامل الاقتصادي في اسيا- الباسيفيك.

وقال شي، انه يمكن ان تتعاون الصين ونيوزيلندا في المساعدة في اقامة اتفاقية تجارة حرة اقليمية تعود بالنفع على كافة الاطراف، وفى تأسيس بنك آسيا للاستثمار في البنية التحتية.

وقال شي، الذي وصف جنوب الباسيفيك بانه امتداد طبيعي للمبادرة الصينية الخاصة باقامة طريق الحرير البحري للقرن ال21، إن بكين ترحب بمشاركة نيوزيلندا في البرنامج، وهو ما سيحقق تقدما أكبر في التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.

وعلى صعيد متصل، أضاف شي أنه يتعين على الجانبين تعزيز التبادلات الشعبية من أجل تدعيم التفاهم المتبادل والصداقة، وأعلن إن بلاده ستقيم مركزا ثقافيا صينيا في نيوزيلندا.

كما أشار إلى التوصل لاتفاق بشأن الانتاج المشترك لبرامج تلفيزيونية، في إشارة إلى ان الاتفاقية هي الأولى من نوعها بين الصين وحكومة أجنبية.

وأوضح شي انه يتعين على البلدين تعزيز التبادلات بشأن الدفاع وانفاذ القانون، وكذا تعزيز التعاون في مكافحة الفساد وتعقب المسؤولين الصينيين الفاسدين وأصولهم الفاسدة.

وأضاف "ان الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع نيوزيلندا بشأن القضايا المرتبطة بالدول الواقعة في القارة القطبية الجنوبية والباسيفيك."

ومن جانبه، أشاد كي بالتقدم الملحوظ في العلاقات بين الطرفين وأنشطة التعميق والتوسيع غير المسبوقة للتعاون بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 42 عاما، قائلا إن البلدين أصبحا الآن شريكين جيدين. وأضاف ان نيوزيلندا ملتزمة بالعمل مع الصين لتدعيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وستواصل دعمها لبكين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الاساسية والمخاوف الرئيسية. وقال كي، الذي أشاد بالانجازات في التعاون الثنائي منذ توقيع اتفاقية تجارة حرة منذ ست سنوات، إن نيوزيلندا تأمل فى تصدير المزيد من المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان للصين وترحب بالاستثمارات الصينية.

كما تعهد بتيسير عملية استخراج تأشيرات السفر للمواطنين الصينيين، وأشاد بجهود الصين النموذجية في الحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات.

وشهد شي وكي أيضا توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائية في عدة مجالات مثل تغير المناخ والتعليم والشئون القطبية الجنوبية والمالية والسياحة وسلامة الغذاء.

يشار إلى ان نيوزيلندا هي المحطة الثانية في جولة شي الثلاثية بجنوب الباسيفيك.

【1】【2】【3】【4】【5】