عمان 25 نوفمبر 2014 / استدعت وزارة الخارجية الأردنية اليوم (الثلاثاء) السفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو، احتجاجا على تصريحات له تضمنت "تجاوزات" ضد مجلس النواب.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة أشرف الخصاونة في بيان اليوم "إن الخارجية الأردنية استدعت السفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو، احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام" الإسرائيلية ضد مجلس النواب.
وتابع الخصاونة أنه "تم التأكيد على الرفض المطلق للمغالطات التي أدلى بها السفير الإسرائيلي في عمان وما تضمنته من تجاوزات تجاه مجلس النواب الأردني".
وأضاف "أنه تم تنبيه السفير بشأن تصريحاته ورفض مضمونها والأسلوب الذي تمت به، وأن تلك التصريحات مرفوضة ولا تقبل التبرير".
واعتبر "أن تلك التصريحات تعد مخالفة سافرة للأعراف الدبلوماسية وتجاوز لحدود اللياقة وأصول التصرف الدبلوماسي المعمول بها بين الدول والحكومات".
ودعا الخصاونة السفير الإسرائيلي إلى "احترام جميع المؤسسات في الدولة والتزام الأعراف الدبلوماسية وعدم تجاوز الحدود"، معتبرا "أن أي مساس بمؤسسات الدولة هو تجاوز مرفوض للدور الدبلوماسي والمهام المنوطة بالسفير".
وأكد الأهمية والمكانة والدور التشريعي المهم الذي يقوم به مجلس النواب الاردني كركن من أركان الدولة الأردنية وسلطة منتخبة تمثل المجتمع الأردني.
وكان السفير الإسرائيلي في الأردن قد سخر في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، من مجلس النواب الأردني وأعضائه، قائلاً إن النواب يهتمون فقط في الأمور الهامشية.
وقال في معرض تعليقه على قيام أعضاء البرلمان بقراءة سورة الفاتحة على روح منفذي الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس المحتلة، إنه يتوجب عدم أخذ سلوك نواب البرلمان الأردني بجدية كبيرة، مدعياً أن رجل الشارع الأردني لا يتعامل مع هؤلاء النواب بجدية.
وتابع : "الانطباع لدى الناس في الأردن أن كل ما يعني النواب هو مصالحهم الشخصية، وينظرون إلى تصعيدهم ضد إسرائيل على هذا الأساس".
وقال نيفو إن أعضاء البرلمان لا يريدون إرسال رسالة لإسرائيل فقط إلى الديوان الملكي للتأكيد له أن البرلمان له موقف آخر من العلاقة مع إسرائيل.
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم
الحكومة الأردنية محمد المومني، قد قال الإثنين إن رئيس الوزراء عبدالله النسور وجه بضرورة التعامل بحزم مع الموضوع.
وأكد المومني "أن الحكومة لا تقبل بأي شكل من الأشكال التطاول أو المس بالسلطة التشريعية بأي كلمة", معتبرا أن تصريحات السفير الإسرائيلي "لا تخدم مصلحة أحد وتزيد من التوتر".
ورفض رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، "مهاترات" السفير الإسرائيلي.
وقال الطراونة"إن التلكؤ الحكومي في التعامل مع السفير الإسرائيلي منذ حادثة استشهاد القاضي الأردني زعيتر ، والاعتداء الوحشي على أهلنا في غزة (..) ومسلسل الاعتداءات على المقدسات في القدس والمسجد الأقصى تسبب في حالة العنجهية في تصريحات السفير الإسرائيلي".
لكن المومني أكد ردا على تصريحات الطراونة "أن الحكومة لا تألوا جهدا في الدفاع عن المقدسات في القدس "، مؤكدا أن موقف الأردن واضح تجاه القضية الفلسطينية".
ومرارا استدعى الأردن السفير الإسرائيلي احتجاجا على اعتداءات بحق القدس والمسجد الأقصى، وطالب في مارس الماضي إسرائيل بـ" التحقيق الفوري وبدون تأخير " في ملابسات مقتل
قاض أردني برصاص الجيش الإسرائيلي على جسر العبور الواصل بين الضفة الغربية والمملكة.
وفي الخامس من نوفمبر استدعى الأردن سفيره في تل أبيب للتشاور, احتجاجا على "التصعيد الإسرائيلي المتزايد" في القدس, وذلك بعد مواجهات عنيفة بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn