واشنطن 26 نوفمبر 2014/ أظهر لقاح تجريبي للوقاية من فيروس الايبولا نتائج واعدة لدى اختباره على 20 شخصا من البالغين الأصحاء في المرحلة الأولي من الاختبارات السريرية، وفقا لما ذكرته المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة يوم الأربعاء.
وجرى اختبار اللقاح المحتمل، الذي طوره المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة بالاشتراك مع شركة) غلاكسو سميث لاين( ، في المركز الإكلينيكي للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة في بيسادا بولاية ميرلاند.
ونشرت النتائج على شبكة الانترنت في مجلة (( نيوانغلاند جورنال أوف ميدسن)) الطبية.
وقال أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في بيان إن " نطاق التفشي الحالي للايبولا في غرب إفريقيا والذي لم يسبق له مثيل كثف الجهود لتطوير لقاحات آمنة وفعالة، ربما تلعب دورا في وضع نهاية للوباء".
وأضاف انه" بناء على هذه النتائج الايجابية لأول تجربة للقاح على الإنسان، سوف نواصل خطتنا السريعة بإجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعالية اللقاح في الوقاية من عدوى الايبولا".
ويحتوي اللقاح المحتمل على قسائم من المادة الوراثية لفيروس ايبولا من سلالتين - سلالة السودان وسلالة زائير- مسئولتين عن التفشي الحالي للمرض في غرب إفريقيا دون التسبب في الفيروس.
وسجل 20 متطوعا ما بين 18 و 50 عاما لخوض التجربة الأولي للقاح في سبتمبر. تلقى 10 منهم اللقاح بواسطة الحقن في العضل بجرعة أقل وتلقى الـ10 الآخرون نفس اللقاح لكن بجرعة أكبر.
وقالت المعاهد الوطنية الأمريكية إن جميع المتطوعين الـ20 طوروا أجساما مضادة لفيروس الايبولا في غضون 4 أسابيع من تلقي اللقاح وكانت مستويات الأجسام المضادة أعلي لدى أولئك الذين تلقوا اللقاح بجرعة أعلى.
ووجد الباحثون أن اللقاح أدى إلى إنتاج خلايا مناعية تسمي خلايا سي دي 8 تي، ربما تكون جزءا مهما في الحماية المناعية ضد فيروسات الايبولا.
وقالت جولي ليدغيرود قائدة فريق البحث في التجرية إن " حجم ونوعية استجابة الخلية سي دي 8 تي التي رأيناها في هذه التجربة تشبه ما لاحظناه في الحيوانات التي لقحناها باللقاح".
ولم تلاحظ أي آثار جانبية على أي من المتطوعين الـ20، وإن أصيب اثنان من بين من تلقوا اللقاح بجرعة أعلى بحمي لفترة وجيزة خلال أيام التلقيح.
ويجري اختبار اللقاح على متطوعين أصحاء في بريطانيا ومالي وسويسرا. ويتوقع أن تكشف المزيد من المعلومات عن التجارب السريرية بنهاية العام.
وإذا نجحت التجارب، سوف تبدأ المرحلة الثانية من التجارب السريرية للفيروس في بداية العام الجديد والتي سوف تشتمل على عمال صحيين يتعاملون بشكل مباشر مع المرضي في دولتين متضررتين بالفيروس سيراليون وليبيريا.
كما ستجرى المزيد من دراسات السلامة في دول غرب إفريقيا غير المتضررة بالتفشي الحالي على أطفال وبالغين.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة يوم الثلاثاء المقبل" لتهنئة فريق البحث بهذا الانجاز ومناقشة التقدم على جبهات أخرى لمكافحة الايبولا"، بحسب بيان للبيت الأبيض وصف النتائج بأنها " علامة فارقة مهمة أخرى".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn