مؤتمر مؤسسة الفكر العربي يبدأ أعماله في الرباط

الرباط في 3 ديسمبر 2014 / بدأت اليوم (الأربعاء) بالرباط أعمال المؤتمر الـ 13 لمؤسسة الفكر العربي حول موضوع "التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم".

ويناقش المؤتمر عددا من القضايا التي تتعلق بالتحولات الجيوسياسية والجيواقتصادية الكبرى في المنطقة العربية، وتأثيرها في إعادة صياغة الخريطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة.

ويعقد المؤتمر بحسب المنظمين، في ظل التطورات العالمية والإقليمية وتداعيات "الربيع العربي"، وانعكاساته على مستقبل الوطن العربي، ليطرح موضوع التحولات الكبرى في المنطقة وآفاقها.

ويشارك في المؤتمر خبراء وباحثون ومسؤولون وأكاديميون ورجال الثقافة وإعلاميون من مختلف الدول العربية، سينكبون على مدى ثلاثة على مناقشة دور المنظمات الإقليمية في تنظيم الحياة السياسية والاقتصادية عربيا وتقييم هذا الدور، فضلا عن قراءة أهداف القوى الدولية ومصالحها وتحليلها.

وتتركز محاور المؤتمر على التحديات والمعوقات التي تواجه مسألة التكامل والوحدة ما بين الدول العربية على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، وسبل العمل المستقبلية لمواجهتها. كما يخصص المؤتمر محورا يتعلق بالخطط الاستراتيجية التي تبحث في عمق المخاطر الأمنية والثقافية الراهنة التي تطال الوطن العربي.

وفي رسالة للمؤتمر ، أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن تفعيل التكامل بين الدول العربية لا ينبغي أن يظل شعارا مؤجلا إلى ما لا نهاية، كما أنه لم يعد خيارا للنهوض بالتنمية فقط، بـل أصبح حتمية ترتبط بالبقاء أمام سطوة التكتلات القوية.

وأضاف أن التكامل العربي أضحى ضرورة ملحة ينبغي في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الوطن العربي والعالم من حوله، التعاطي معه بمنظور واقعي جديد.

وأعرب عن الحسرة والأسف، أمام واقـع التجزئة والانقسام، الذي يطبع العلاقات فيما بينها، مسجلا أن معظم الدول العربية تعيش علـى وقع خلافات بينية مزمنة، وصراعات داخلية عقيمة، فضلا عن تنامي النعرات الطائفية والتطرف والإرهاب.

يذكر أن مؤسسة الفكر العربي هي مؤسسة دولية مستقلة غير ربحية ، وهي مبادرة تضامنية بين الفكر والمال لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمة ومبادئها وقيمها وأخلاقها بنهج الحرية المسؤولة ، وتعنى بمختلف مجالات المعرفة وتسعى لتوحيد الجهود الفكرية والثقافية وتضامن الأمة والنهوض بها والحفاظ على هويتها.