مسئول فلسطيني : إسرائيل لم تدخل أي تحسن ملحوظ على عمل المعبر التجاري الوحيد مع غزة

غزة 8 ديسمبر 2014 / اعتبرت وزارة الاقتصاد الفلسطينية في غزة اليوم (الاثنين)، أن إسرائيل لم تدخل أي تحسن ملحوظ على عمل المعبر التجاري الوحيد مع القطاع بعد أكثر من 100 يوم على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الوكيل المساعد في الوزارة عبد الفتاح الزريعي خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، إن السلطات الإسرائيلية لا تزال تحظر توريد مئات السلع والمواد الخام إلى قطاع غزة تحت حجج أمنية "واهية".

وانتقد الزريعي خصوصا إغلاق معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة 32 يوما مقابل فتحه 58 يوما منذ نهاية أغسطس الماضي، معتبرا ذلك "مؤشرا على عدم تحسن آليات عمل المعبر".

وشدد على الحاجة إلى زيادة أيام وساعات العمل في المعبر المذكور ورفع قوائم الحظر التي تفرضها السلطات الإسرائيلية أمام السلع ومواد الخام لإتاحة انتعاش الاقتصاد المتهالك في غزة.

وذكر الزريعي، أن إسرائيل لم تسمح حتى الآن سوى بتوريد كميات قليلة من مواد البناء لا تتعدى ألفين و200 طن من الاسمنت إلى قطاع غزة ما يتسبب بتعطيل بداية فعلية لإعادة إعمار القطاع.

وأضاف أن إسرائيل ما تزال ترفض توريد المعدات والمركبات الهندسية إلى غزة، داعيا إلى تدخل دولي لضمان فتح كامل لمعابر قطاع غزة وتوريد مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار.

كما طالب الزريعي، بضرورة ضمان حرية الحركة للأفراد عبر المعابر من وإلي قطاع غزة والعمل على تنشيط السياحة الداخلية بين غزة والضفة الغربية والخارج "لما في ذلك من أثر في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني".

وتوسطت مصر في إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 26 أغسطس الماضي لإنهاء هجوم إسرائيلي على قطاع غزة استمر 50 يوما وخلف مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا مقابل مقتل 71 إسرائيليا.

ونص الاتفاق على وقف الهجمات المتبادلة مع رفع حصار إسرائيل قطاع غزة المتواصل منذ ثمانية أعوام عبر فتح كافة معابره وضمان السماح بإعادة إعمار القطاع.

وتعهدت الدول المانحة بجمع مبلغ 5.4 مليار دولار للفلسطينيين على أن يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة وذلك خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة في 12 من الشهر الماضي.

لكن عمليا لم يتم حتى الآن المباشرة في إعادة إعمار المباني المدمرة وما سمحت إسرائيل بتوريده من مواد البناء اللازمة لذلك كانت كميات قليلة للغاية عدا عن انتقادات فلسطينية لآلية الأمم المتحدة الخاصة بالإعمار.