6°C~-6°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    حلم طريق الحرير البحري لتاجر عربي بمدينة شيشي "ميلان الشرق" (2)

    2014:12:17.11:36    حجم الخط:    اطبع

    تقع مدينة شيشي في الضفة الجنوبية لخليج تشوانتشو ببحر الصين الجنوبي، وتعد منطقة لابد من العبور بها عند الخروج من موانيئ خليج تشوانتشو إلى البحر، والذي يعتبر نقطة بداية طريق الحرير البحري. وفي الوقت الحالي، لا تزال هذه المنطقة تجمعا للتجار ومركزا للبضائع. وتعتمد شيشي على سلسلة متكاملة من الخدمات والصناعة، ومنظومة سوق متكاملة، ومنشآت ومرافق متكاملة، وتحتل مكانة هامة داخل تجارة الملابس العالمية. وتشتهر المدينة بإسم "ميلان الشرق"، وتجذب إليها العديد من التجار الأجانب المشترين للملابس، من بينهم الكثير من التجار العرب.

    ووفقا للمطلعين، يصل عدد التجار العرب في مدينة شيشي إلى أكثر من 10 آلاف تاجر. يمارس أغلبهم التجارة الدولية في منتجات النسيج، الشاي، والمنتجات الحرفية. ويعتبرون بمثابة الشاهدين والمشاركين في بناء طريق الحرير البحري الجديد. وفي هذا السياق، قال رئيس مكتب التجارة الخارجية والتعاون الإقتصادي بمدينة شيشي يانغ سي إن، "هناك العديد من التجار العرب مقيمين في مدينة شيشي، ونحن نأمل في توسع قيمة التجارة الصينية العربية، وجمع المعلومات التجارية، وتعزيز التبادل البشري، وتحقيق تنتمية أفضل، من خلال بناء طريق الحرير الجديد"

    يعد التاجر مصطفى أحد الشاهدين والمشاركين في بناء طريق الحرير البحري الجديد.

    في سنة 2005، إنتقل التاجر مصطفى من دبي إلى الصين حاملا معه حلم الثروة. بدأ العمل بالتجارة في قوانغدونغ، وبعد سنة هناك، شعر أنه لم يتلائم مع سوق وبيئة مدينة قواندونغ، فجاء إلى مدينة شيشي بمقاطعة فوجيان، وأقام هنا 8 سنوات متواصلة. عند الحديث عن إنطباعه حول مدينة شيشي، يقول: "مدينة شيشي ملائمة جدا للإقتصاد والتجارة. هنا السوق كبيرة، والخدمات اللوجستية سهلة، كما أن المدينة آمنة جدا وأهلاها متسامحين، الطقس جميل أيضا، لذا أنا أحب هذا المكان."

    مدينة الملابس بشيشي تعد أكبر سوق ملابس مختصة في العالم، وتعد مركزا لتجارة الملابس الدولية في الصين. في هذا السياق، يقول مدير مكتب إدارة مدينة الملابس بشيشي، تشيو يوي تشن: ""شيشي تمتلك سلسلة متكاملة في صناعة النسيج والملابس، حيث تمتلك سوق للأقمشة، وسوق للكماليات، ومصانع للصباغة، وتحقق مدينة الملابس العالمية سنويا صفقات بـ 20 مليار يوان، ويأتيها من 20 ألف الى 40 ألف تاجر يوميا. يأتي التجار العرب أساسا لشراء ملابس الرجال والأطفال، ويوجد هنا من 200 إلى 300 شركة عربية مسجلة سنويا.

    يرى مصطفى، أن ملابس الرجال بشيشي متعددة التصاميم والأصناف، وتتميز بأسعارها التنافسية، وهي تحظى بإقبال كبير في دبي."السلع الصينية تتميز بتنافسية قوية داخل السوق، وتباع بكميات جيدة في دبي، ولا يحبها العرب فحسب، بل كذلك الهنود والباكستانيون وغيرهم من الذين يعيشون في دبي."

    في هذا السياق، يقول رئيسة محل سينيا التجاري بمدينة الملابس شيشي، تساي لينا، أن مصطفى يعد أحد زبائنه الرئيسيين، وقد عرفت مصطفى منذ عدة سنوات، وحافظا على التبادلات التجارية فيما بينهما. ترى تساي لينا، أ، مطفى تاجر حكيم، وصادق وأهل للثقة. وتضيف، "نحن نتعاون منذ 5 سنوات، ويطلب سنويا كميات كبيرة جدا. إنه يمارس التجارة بواقعية وصدق، ويسدد ماعليه في الوقت المحدد. نحن نتعاون منذ وقت طويل، ونحن الآن أصدقاء أيضا. "

    يملك مصطفى شركة تجارية خاصة في مدينة شيشي، ويملك في دبي محلّان تجاريان ويمارس تجارة التحويل، ويبيع سلعه لدول غرب آسيا ومختلف دول جنوب آسيا، لذلك عليه يوميا أن يعالج كمّا هائلا من الرسائل الإلكترونية، ويستقبل الزبائن، ويتفاوض في الأعمال، ويختار السلع ويرسلها.....منذ سنوات طويلة، ظل مصطفى يحقق نجاحات مستمرة في أعماله التجارية، حيث يرسل قرابة 600 حاوية تجارية سنويا من ملابس الرجال والأطفال إلى دبي. لكن، بصفته تاجر حكيم، لم يكتفي مصطفى بهذا فحسب.

    قبل سنتين، إفتتح مصطفى في أكثر المناطق إزدهارا بمدينة شيشي مطعما عربيا، وقام بتوظيف طباخين من مصر وإيران والهند برواتب عالية، لإعداد أطباق شرق أوسطية أصلية، وتوفير الخدمات المطعمية للتجار العرب القادمين إلى مدينة شيشي. وهنا، يقول مصطفى، رغم أن أعمال المطعم، قد جعلته مشغولا ومتعبا أكثر، لكنني تعرفت على المزيد من الأصدقاء، وحصلت على المزيد من السعادة."أطمح لأن أقدم أفضل أطباق الشرق الأوسط في مدينة شيشي، أن أقدم أجمل الأطباق، أفضل الخدمات، أفضل البيئات للأجانب في شيشي، حيث يمكنهم تذوق أطباق بلدانهم، ويتجمعون معا على النرجيلة ويتحدثون فيما بينهم، وهذه السعادة لايمكن أن نقيسها بالمال."

    كما تحدث مصطفى عن مخططه المستقبلي أيضا، قائلا: "أستعد لإفتتاح فندق من فئة النجوم في العام القادم، وأصممه على الطراز المعماري الإسلامي، وأعتمد فيه أفضل المواد، وأقدم بيئة مريحة. هناك الكثير من التجار العرب الذين يترددون على شيشي سنويا، وآمل أن أوفر لهم مقاما طيبا هنا."

    خلال 8 سنوات، تحول مصطفى من مجرد شاب قدم إلى الصين إلى تاجر ناجح يمتلك محلات لبيع الملابس، وشركة تجارية، ومطعم وفندق، وهو نفسه لا يخفي، بأن مدينة شيشي حققت له الكثير من الأحلام وأعطته الكثير من الفرص.


    【1】【2】【3】

    تابعنا على