السلطة الفلسطينية ترحب بالإعلان الصادر عن مؤتمر الدول المتعاقدة على معاهدات جنيف

غزة 17 ديسمبر 2014/ رحبت السلطة الفلسطينية بالإعلان الذي صدر اليوم (الأربعاء) عن مؤتمر الدول المتعاقدة على معاهدات جنيف بشأن ضرورة احترام مبادئ الاتفاقيات في الأراضي الفلسطينية.

واعتبر مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إبراهيم خريشة في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) من جنيف ، أن الإعلان يمثل "إنجازا دبلوماسيا فلسطينيا وتعزيزا للموقف القانوني الفلسطيني".

وبحسب خريشة، جرى إقرار إعلان مؤتمر جنيف بإجماع 123 دولة حضرت المؤتمر ومن دون معارضة، مشيرا إلى أنه يؤكد وجوب انطباق مواثيق معاهدات جنيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ووقف كل الإجراءات المخالفة لها.

وذكر أن أبرز بنود الإعلان نصت على الطلب من الدول الأطراف السامية القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) باحترام اتفاقيات جنيف في الأراضي الفلسطينية، وأن تتحمل هذه الدول مسئولياتها بإلزام الطرف الذي يقوم بأي انتهاك للاتفاقيات.

وأوضح خريشة، أن الإعلان تضمن ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة باعتباره غير قانوني، وعدم شرعية وقانونية بناء جدار الفصل وكافة أشكال التوسع الاستيطاني.

وأضاف أن الإعلان أدان الاستهداف الإسرائيلي العشوائي واستهداف الممتلكات الخاصة والعامة وعدم التناسبية في الرد على حوادث العنف في قطاع غزة ، كما أكد عدم قانونية أي عمليات إبعاد معتقلين فلسطينيين.

وذكر خريشة، أن إعلان مؤتمر جنيف تضمن كذلك مطالبة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) باحترام المبادئ المذكورة، وأن تتولى الأطراف السامية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أي تجاوزات لها في المستقبل.

وأوضح خريشة، أن الإعلان الصادر عن مؤتمر جنيف من شأنه تعزيز أي تحرك قانوني فلسطيني في المستقبل في حال ما انتقلت فلسطين لمحطة قانونية مثل محكمة الجنايات الدولية وسعت لمقاضاة إسرائيل.

وأعلنت سويسرا الأسبوع الماضي عن تنظيم هذا المؤتمر بصفتها الدولة المؤتمنة على معاهدات جنيف بطلب من السلطة الفلسطينية وبدعم من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وكانت السلطة الفلسطينية دعت سويسرا إلى عقد مؤتمر للدول المتعاقدة على معاهدات جنيف بعد أيام من بدء إسرائيل هجوها الأخير على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضيين.

وخلف الهجوم الإسرائيلي في حينه أكثر من 2140 قتيلا فلسطينيا وجرح ما يزيد على 10 آلاف آخرين.

ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأول من أبريل الماضي، مواثيق الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية من بينها اتفاقيات جنيف بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في نوفمبر 2012.

واجتماع جنيف هو الأول الذي يعقد منذ قبول فلسطين عضوا تلبية للطلب الفلسطيني منذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو المؤتمر الثالث من نوعه الذي يخصص للشأن الفلسطيني بعد عامي 1999 و2001.

وسبق أن أعلنت إسرائيل معارضتها عقد مؤتمر جنيف ودعت الدول إلى مقاطعته.

واتفاقيات جنيف الأربع هي عبارة عن اتفاقيات دولية تمت صياغة الأولى منها في 1864، والرابعة في 1949، وتتناول حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب أو تحت الاحتلال.