فلسطين تطلب من مجلس الأمن التحرك لمنع المتطرفين الاسرائيليين من تدنيس الحرم القدسي

/مصدر: شينخوا/  16:38, November 06, 2014

الأمم المتحدة 5 نوفمبر 2014 /طلب المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء من مجلس الأمن الدولي دعوة إسرائيل إلى سحب المتطرفين الإسرائيليين الذين يدنسون الحرم القدسي في القدس الشرقية، والمساعدة في إنهاء " الوضع المتفجر جدا" ودرء" المواجهات الطائفية".

وقال رياض منصور، المراقب الفلسطيني الدائم، للصحفيين هنا انه أرسل خطابات إلى رئيس المجلس المكون من 15 عضوا لهذا الشهر، السفير الاسترالي غاري كويلين، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة سام كوتيسا طالبا من المنظمة العالمية " تحمل مسؤولياتها" وإنهاء المواجهات.

وقال من أمام قاعة مجلس الأمن إن " هذا الخطاب يتعلق بالوضع المتفجر جدا في القدس الشرقية وخاصة في المواقع الإسلامية المقدسة".

وأوضح منصور أن "المجموعات المتطرفة بدعم من متطرفين في الحكومة الإسرائيلية وفي حماية ودعم المئات من الجنود ورجال الشرطة اقتحموا " الحرم القدسي " وبعضهم دخل المسجد الأقصى بأحذيتهم دون مراعاة للمصلين المسلمين في المكان وهو ما يشكل استفزازا خطيرا".

وقال إن "هذا بالطبع أدى إلى مواجهة مع المصلين المسلمين والفلسطينيين وعلى حد علمي أصيب عدد كبير من الفلسطينيين بجروح خلال المواجهات مع قوات أمن إسرائيل، قوة الاحتلال.".

أضاف السفير " هذا وضع متفجر يحاول من خلاله متطرفون في الحكومة الإسرائيلية وبين المستوطنين ومجموعات أخرى متطرفة دفع المنطقة إلى المواجهة الطائفية".

وقال إن القيادة الفلسطينية تطلب من مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته فورا ويدعو كل من يغذون في الجانب الإسرائيلي هذا الوضع المتفجر إلى وقف كافة هذه الأنشطة والسياسات، ويطلب من حكومة إسرائيل أن تحترم الاتفاقية التاريخية ) التي تغطي الوصول الى المواقع المقدسة( للحفاظ على الوضع القائم منذ فترة طويلة.

وأعرب السفير عن استعداد الجانب الفلسطيني للعمل مع كافة أعضاء مجلس الأمن لتبني موقفا من قبل المجلس يطلب من السلطات الإسرائيلية المحتلة السيطرة على الوضع، وسحب هؤلاء المتطرفين من المواقع المقدسة، وتجنب انحدار الوضع إلى المواجهة الطائفية.

مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع قرار، قال منصور " إننا نريد أن يعلن مجلس الأمن نفسه بطريقة واضحة. وسوف نرى بالضبط ما الذي سيقوم به المجلس لتبني رد فعل فوري إزاء الوضع القائم على الأرض".

لكن مشروع قرار ضد إسرائيل من غير المرجح ان يمر في المجلس في وجود الولايات المتحدة التي استخدمت الفيتو في مناسبات عدة سابقة لدعم حليفتها .وتملك أيضا الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا حق الفيتو.

وتصاعدت التوترات بين اليهود والعرب في القدس منذ يونيو. بعد اختطاف ثلاثة مراهقين يهود وقتلهم على يد مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية واختطاف متطرفين يمينيين لفلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما يعيش في القدس الشرقية وقتله.

ومنذ ذلك الحين تتصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية الذين يلقون الحجارة والقنابل الحارقة على قوات الأمن الإسرائيلية ومتطرفين يهود هاجموا مارة فلسطينيين في حوادث متفرقة.

وصوتت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد لصالح تشديد العقوبات على راشقي الحجارة والقنابل الحارقة على المركبات بفرض عقوبات تصل إلى 20 عاما في السجن.