5°C~-10°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: ثلاث إشارات هامة تصدر عن تحسن العلاقات الأمريكية الكوبية

    2014:12:19.16:51    حجم الخط:    اطبع

    بعد 18 شهرا من المفاوضات السرية، دخلت العلاقات الأمريكية الكوبية مسيرة التطبيع أخيرا، بعدما تعطلت على مدى فترات حكم 10 رؤساء أمريكيين، وأخيرا أمكن لكاسترون أن يرى هذه اللحظة وهو على قيد الحياة. فما هي الإشارات التي تصدر عن تطبيع العلاقات الأمريكية الكوبية؟

    الإشارة الأولى، هي أن معاداة سياسات الأنظمة الشيوعية لم تجد تعاطفا من الناس، ولا يمكن أن تستمر. بعد إنتصار الثورة الكوبية في سنة 1959، بدأت الحكومة الأمريكية تتعامل بموقف معادي تجاه كوبا. وفي سنة 1961، قامت أمريكا بقطع علاقاتها مع كوبا. وفي سنة 1962، أمضى الرئيس كينيدى على قانون يقضي بفرض حصار إقتصادي ومالي ومقاطعة تجارية مع كوبا. لاحقا، خططت أمريكا أكثر من 100 مرة لإغتيال فيدل كاسترو وقلب نظام حكم الحزب الشيوعي الكوبي، لكنها منيت جميعها بالفشل. والآن يعكس الإعتراف السلوكي بفشل سياسات معاداة كوبا الإشتراكية، شجاعة حكومة الرئيس أوباما.

    الإشارة الثانية، الحصار والعقوبات هي سيف ذوحدين. إن المقاطعة التجارية والعقوبات الإقتصادية التي مورست على كوبا أكثر من نصف قرن، إلى جانب أنها لم تجلب منافع إلى أمريكا، على العكس تسببت في العديد من الخسائر. ففي ظل السوق العالمية المندمجة، فإن الحصار في الوقت الذي يتسبب في خسائرة إقتصادية بالنسبة لكوبا، فإنه يترك الشركات الأمريكية خارج السوق الكوبية. ليس هذا فحسب، بل أثر العداء الأمريكي لكوباء على علاقات أمريكا مع منظمة الدول الأمريكية وبنك التنمية الأمريكي، وعادت تبعاته على مصداقية وتأثير أمريكا في منطقة أمريكا اللاتينية.

    الإشارة الثالثة، الحاجة الى الإصلاح في سياسة العودة إلى آسيا الباسفيك. تطبيع العلاقات مع كوبا، يعني إزالة العقبات التي تحول دون توغل أمريكا في شؤون أمريكا اللاتينية، وهو يعد أيضا مظهرا من مظاهر إصلاح أمريكا لسياسة عودتها إلى آسيا الباسفيك.

    منذ أن أعلنت أمريكا في نهاية العام الماضي عن نهاية عصر عقيدة مونورو، أصبحت هناك أسس سياسية لتحسن العلاقات الأمريكية الكوبية. ويعد تحسن العلاقات الأمريكية الكوبية علامة على درجة اهتمام أمريكا بالقارة الأمريكية. وهذا ليس من الصعب تفهمه، وقد عملت كندا على تنظيم 7 لقاءات بين أمريكا وكوبا في مسعى لتطبيع العلاقات بين البلدين.

    خلال كلمته التلفزية التي أعلن فيها عن تطبيع العلاقات مع كوبا، قال أوباما، أن السياسة الأمريكية تجاه كوبا قد عزلت أمريكا عن المنطقة وعن الشركاء الدوليين، وهذا لم يقيّد قدرات التأثير الأمريكي في النصف الغربي للكرة الأرضية فحسب، بل قيّد أمريكا على إتخاذ الإجراءات

    اللازمة، لدفع تغيير كوبا بشكل إيجابي.

    لذا، يبدو أن أمريكا بعد أن إستحال عليها العودة إلى آسيا الباسفيك، قررت إعادة الترتيب في القارة الأمريكية. 

    تابعنا على