جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الأعمال والتجارة

تقرير إخباري: رجال الأعمال الصينيون قلقون بسبب انخفاض الروبل

/مصدر: شينخوا/  08:53, December 23, 2014

تقرير إخباري: رجال الأعمال الصينيون قلقون بسبب انخفاض الروبل

هاربين 22 ديسمبر 2014 / بدأ المصدرون الصينيون في منطقة الحدود بين الصين وروسيا يشعرون بتأثير انخفاض الروبل الروسي على القوة الشرائية للروس.

من هؤلاء تشو تشانغ وي الذي يدير متجرا لبيع الملابس بالجملة في سويفنخه، إحدى المدن الرئيسية للتبادل التجاري مع روسيا في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين. والعمل الآن في أسوأ حالاته منذ عام 2005 عندما بدأ في بيع الملابس لعملاء من روسيا.

وقال "خلال نفس الفترة من الأعوام السابقة انشغلت في شراء مبيعات الربيع القادم، والآن لا أفعل شيئا سوى الجلوس في متجري والتحديق في البضاعة المتراكمة".

وفي ديسمبر الماضي أعلنت الحكومة المركزية مدينة سويفنخه الحدودية أول منطقة تجريبية في الصين حيث يمكن استخدام الروبل الروسي جنبا إلى جنب مع اليوان الصيني.

وقال تشو "عندما كنت أقوم بإعادة تخزين ملابس الخريف والشتاء ظننت أن انخفاض الروبل سيكون مؤقتا نظرا لأنه شهد تقلبات في أوقات عدة خلال الأعوام السابقة".

لكن هذه المرة لا يزال انخفاض الروبل مستمرا وكبيرا. وفقد الروبل 50% تقريبا من قيمته مقابل الدولار الأمريكي واليورو منذ مارس.

وقال تشو إن طلب العملاء الروس انخفض بشكل هائل ولم يتلق أية طلبات تقريبا خلال الربع الرابع من العام.

وقال تشو الذي أشار إلى معطف في متجره "اشتريت هذا المعطف مقابل 1300 يوان (209 دولار أمريكي تقريبا)، وكنت في السابق أبيعه مقابل 10 آلاف روبل روسي. ولكن الآن لا بد أن أرفع السعر إلى 12 ألف روبل حسب سعر الصرف الجديد".

وقال "تلك الزيادة غير مقبولة من العديد من العملاء الروس"، وأضاف أن لديه مخزونا لملابس الخريف والشتاء بقيمة تتجاوز مليوني يوان.

وفي سوق تشينغيون حيث يوجد متجر تشو، يواجه العديد من التجار الصينيين نفس الضغوط نتيجة تكدس البضائع. وأصبح السوق الذي كان من قبل مزدحما بالتجار الروس الباحثين عن منتجات صينية مقفرا بعد انخفاض الروبل.

وقال فو شيان كون أحد أعضاء إدارة السوق "في مواسم الشتاء السابقة كان السوق يغلق أبوابه في الخامسة مساء، لكن العديد من المتاجر أصبح يغلق بعد الساعة الثالثة عصرا مؤخرا".

وقال تاجر آخر في السوق يدعى وانغ هونغ شيان "أقوم بشيئين مؤخرا: تحصيل الديون ومبيعات التصفية. وبعد ذلك أعود للمنزل".

ووصف وانغ عمله "بالمتجمد"، وقال إن حجم مبيعاته خلال العام الحالي كان فقط ثلث مبيعات العام الماضي. وقال "في الماضي كنت استطيع تحمل مسؤولية مصنع به أكثر من 30 عاملا والآن أجد صعوبة في استئجار اثنين من العاملين".

إضافة إلى تعثر الأعمال تأثرت أيضا حركة السفر بين البلدين. وأعلنت حكومة مدينة سويفنخه أن العدد المسجل للسائحين الروس الذين دخلوا المدينة بلغ 39800 شخص خلال شهر نوفمبر مقارنة ب 45700 شخص في نوفمبر العام الماضي.

وانخفض عدد الروس الذين دخلوا مدينة خيخه الحدودية في مقاطعة هيلونغجيانغ بنسبة 10.2% خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي.

ولم يقتصر ضرر أزمة الروبل على المنطقة الحدودية فقط.

فقد نشرت شركة جيلي للسيارات الموجودة في مقاطعة تشيجيانغ بشرق الصين إعلانا يوم 16 ديسمبر الجاري توقعت فيه أن ينخفض صافي أرباح الشركة للعام الحالي بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى خسارة سعر الصرف بسبب انخفاض الروبل.

وأعلنت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات أن روسيا أصبحت سوقا رئيسيا للسيارات الصينية وأن هناك أكثر من عشرة أنواع من السيارات الصينية تباع في روسيا.

وعلى الرغم من تعثر السوق الروسي لا يزال رجال أعمال مثل تشو تشانغ وي مفعمين بالأمل.

وقال "سيتعافى الاقتصاد الروسي دون شك في وقت ما مستقبلا. وبغض النظر عن صعوبة ذلك سألتزم بعملي الحالي وقمت بالفعل بإنشاء شراكات هامة طويلة المدى مع العملاء الروس".

وفي هذا الشهر قام البنك المركزي الروسي برفع سعر الفائدة الرئيسية بنسبة 6.5 نقطة مئوية ليصل إلى 17%.

وخلال المؤتمر الصحفي لنهاية العام الذي عقد الأسبوع الماضي، أشاد الرئيس فلاديمير بوتين بجهود البنك المركزي والحكومة في استقرار الروبل، وأشار إلى أن الأمر سيتطلب عامين كي يستعيد الاقتصاد الروسي عافيته على أسوأ التقديرات.

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة