نيويورك/ بلغراد 22 ديسمبر 2014 /ثمن باحثون وخبراء محليون وخارجيون ووسائل إعلام أجنبية جولة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ التي شملت ثلاث دول في آسيا وأوروبا الأسبوع الماضي، مشيدين بالمبادرات الاقتصادية والدبلوماسية التي طرحتها الصين من أجل تحقيق تعاون يقوم على الكسب المتكافئ.
وصرح روبرت هورماتس نائب رئيس شركة ((كيسنجر أسوشياتس)) للاستشارات الدولية ومقرها نيويورك، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، بأن الصين اقترحت "عددا من الأفكار والمبادرات لتحقيق نتائج تقوم على الكسب المتكافئ في آسيا والعالم".
وقال هورماتس، الذي تولى منصب وكيل وزارة النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة الأمريكية خلال الفترة ما بين عامي 2009 و2013، إن "الصين انخرطت بنهج مدروس جدا في القيام بدبلوماسية اقتصادية في عام 2014".
وذكر أن "هناك عدة مجالات عدة تنبئ عن دور صيني أكثر نشاطا في المنطقة: مبادرة طريق الحرير الجديد، وبنك البنية التحتية (بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية) وبنك بريكس".
وصرح ساسا ديوجوفيتش الباحث بالمعهد الصربي لبحوث السوق في مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)) يوم 15 ديسمبر بأن الاستثمارات الصينية يمكن أن تسهم في تحقيق ترابط أفضل بين دول وسط وشرق أوروبا.
وقال ديوجوفيتش إن التعاون بين الصين وصربيا يتطور في اتجاه جيد، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات في البنية التحتية للنقل والطاقة.
وذكر أن الاستثمارات الصينية لا يمكن أن تسهم فقط في تحقيق الترابط بين دول وسط وشرق أوروبا، وإنما يمكن أن تساعد أيضا في زيادة القدرة التنافسية للاقتصادات الفردية.
وعلاوة على ذلك، ستخلق المشروعات والاستثمارات فرصا لاستثمارات جديدة في المستقبل وستجعل صربيا أكثر جذبا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، على حد قوله.
ومن ناحية أخرى، اقترح أيضا توسيع تلك الاستثمارات من مجالي البنية التحتية والطاقة لتشمل قطاع العقارات.
وركزت هيئة الإذاعة والتليفزيون الصربية ((آر. تي. أس)) في تقريرها على إعلان لي كه تشيانغ إقامة صندوق قيمته 3 مليارات دولار أمريكي للمشروعات الاستثمارية بالإضافة إلى الـ10 مليارات دولار التي قدمت بالفعل، قائلة إن الصين لديها المال للاستثمار وتريد رؤية تلك الدول وهي تقدم مشروعات جيدة.
كما أعرب رؤساء وزراء رومانيا والجبل الأسود وألبانيا والبوسنة والهرسك عن إعجابهم بالصين عبر أثير هيئة الإذاعة والتليفزيون الصربية، حيث أكدوا جميعا على أهمية الاستثمارات المستقبلية في البنية التحتية والمشروعات التي ستربط المنطقة بشكل أفضل.
وأشادت قناة ((بي 92)) التليفزيونية الوطنية الصربية بخط السكك الحديدية الفائق السرعة من بودابيست إلى بلغراد والذي قد يمتد جنوبا ليصل إلى مقدونيا واليونان، قائلة إنه قد يعطي دفعة للنمو الاقتصادي للمنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصربية ((تانيوغ )) في موقعها الإلكتروني بأن القمة التي عقدت بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا مثلت بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
وذكر سونغ تشينغ رون الباحث الزميل بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة أن القطارات الفائقة السرعة في تايلاند ستساعد على تعزيز اللوجستيات في المنطقة، وبهذا تجذب المزيد من الاستثمارات من الدول وتشكل أسواقا أكبر.
وأضاف سونغ "فعلى سبيل المثال، يمكن أن تجذب هذه الشبكة المزيد من المستثمرين إلى المناطق الأقل تقدما في تايلاند، فيما ينقل عبرها منتجات المزارع التايلاندية بشكل فعال إلى دول أخرى في منطقة الميكونج الفرعية الكبرى".
قام لي كه تشيانغ بزيارات رسمية إلى قازاقستان وصربيا وتايلاند خلال الفترة من 14 إلى 20 ديسمبر الجاري وشارك في سلسلة من الاجتماعات الدولية. واقترح عددا من مبادرات التعاون في التجارة والاستثمار والبنية التحتية وغيرها من المجالات.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn