6°C~-6°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: زيارة السيسي للصين تربط بين سور الصين والأهرام المصرية

    2014:12:25.15:36    حجم الخط:    اطبع

    الصين ومصر حضارتان قديمتان على مستوى العالم، فكلاهما يتمتع بثقافة لها تاريخًا عريقًا، وتربط الدولتين علاقات ثنائية تاريخية وعميقة جدا. وقد كان اول لقاء تشو آن لان رئيس الوزراء الصيني والرئيس المصري جمال عبد الناصر خلال مؤتمر باندونغ في اوائل عام 1955 بمثابة لقاء بين صديقين وضع حجر الاساس لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي 30 مايو عام 1956، اصبحت مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترفبالصين وتقيم علاقات دبلوماسية معها. ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية، لم يتوقف الطرفان في تعزيز التعاون الودي الثنائي بين الصين ومصر. و بعد توقيع البلدين على اتفاق التعاون الاستراتيجي فى عام 1999 دخلت علاقات التعاون الودية القائمة بين مصر والصين مرحلة جديدة. وفي عام 2006 وقع الجانبان على الاتفاق على تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الثنائية. وفي السنوات الاخيرة، وفي اطار منتدى التعاون الصيني العربي، والصيني الافريقي تعزز التعاون الودي بين الصين ومصر في مختلف المجالات.

    أدت الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر في اوائل عام 2011 ، الى خسائر فادحة في القطاع السياحي الذي يمثل إحـدى ركـائز الإقتصاد المصرى. وبعد ما يقرب من اربع سنوات من الاضطرابات، اكتشف الشعب المصر الطريق لتحقيق الاستقرار والتنمية. وهذا العام، وفي ظل الاستقرار النسبي للوضع السياسي المصري في المرحلة الانتقالية، بات احياء الاقتصاد المصري احد المهام العاجلة التي تواجهه الحكومة المصرية الحالية. كما أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين هذه المرة، لم تقتصر فقط على المباحثات بين زعيمي الدولتين في مجال تطوير العلاقات الثنائية، بل شارك السيسي شخصيا في اجتماع " التبادل التجاري بين الصين ومصر على طريق الحرير الجديد"، والتقى مباشرة مع رجال الاعمال الصينيين، متطلعا الى تعزيز استثمار الشركات الصينية في مصر في مجال الطاقة والزراعة والبنية التحتية، والاتصالات وغيرها من المجالات الاخرى، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين ومصر.

    في الواقع، هناك امكانات هائلة لتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر. في عام 2011، بلغ حجم التجارة الثنائية بين مصر والصين 8.8 مليون دولار امريكي بزيادة قدرها 26.5% بالرغم من الاضطرابات السياسية التي كانت تشهدها مصر. وتشتهر مصر بأنها اقدم حضارة انسانية في العالم، وأكبر دولة عربية سكاناً، و غنية جدا بالموارد المعدنية واحتياطيات للغاز الطبيعي والموارد البشرية والموارد السياحية. والموقع الجغرافي لمصر المتميز والاستراتيجي الذي يربط بين قارة آسيا وقارة إفريقيا وغير أنّها تطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر يجعلها بوابة افريقيا ومركز نقل المنتجات الصينية الى اوروبا والشرق الاوسط.

    تعد الصين حاليا ثانى أكبر اقتصاد فى العالم بالإضافة إلى امتلاكها احتياطي نقد أجنبي كبيرة، وقدرة استثمار ضخمة وخبرة في مجال التنمية الاقتصادية والتخفيف من حدة الفقر في البلدان النامية. وإن تدعيم وتطوير الشراكة الاستراتيجية مع مصر، لا يعزز التنمية المستدامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين فحسب، وإنما سيوفر " المحور الاستراتيجي" للسياسية الصينية في الشرق الاوسط ومنطقة البحر الابيض المتوسط، وتوفير الدعم الاستراتيجي لزيادة تعزيز التعاون الودي بين الصين والدول العربية ودول شمال افريقيا ايضا. وباختصار، فإن مصر بحاجة الى الصين، والصين بحاجة الى مصر أيضا .

    وأكدت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى الصين أن تخلص مصر من المأزق الاقتصادي بالحاجة الى تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تطوير قناة السويس والمناطق المحيطة بها ، بناء السكك الحديدة وتوسيع الطرقات، توسيع وتحديث الموانئ، وبناء محطات الطاقة الكهرومائية والحرارية للتغلب على نقص الطاقة، وتطوير طاقة الغاز الطبيعي وهلم ما جرا. ومما لا شك فيه، فإن فكرة " الطريق والحزام" ومشروع تنمية ممر قناة السويس والسكك الحديدة التي تربط بين شمال مصر وجنوبها يمكن وصفهما بمبادرات عظيمة على حد سواء، سيساهمان في تحقيق الالتحام والتناسق. واذا كان الامر كذلك، فإن سور الصين العظيم والأهرام الصينية لا يقفان وينظران بعضهما البعض فقط، وإنما يمكن الربط والتواصل بينهما.

    تابعنا على