جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير إخباري: السيسي يتوعد بالقصاص من داعش بعد ذبح 21 قبطيا مصريا في ليبيا

/مصدر: شينخوا/  09:19, February 16, 2015

تقرير إخباري: السيسي يتوعد بالقصاص من داعش بعد ذبح 21 قبطيا مصريا في ليبيا

القاهرة 15 فبراير 2015 / أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم الأحد، أن بلاده تحتفظ لنفسها بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسبين، للقصاص من قتلة 21 قبطيا مصريا في ليبيا.

وقال السيسي، في كلمة وجهها للشعب، وبثها التلفزيون الرسمي، عقب إعلان تنظيم داعش ذبح 21 مصريا في ليبيا، " أوجه خالص التعازي للمصريين في مصابهم، وهو مصاب مصر كلها، ونشعر جميعا كمواطنين بالحزن والألم".

وأضاف أن مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية، وآن الأوان للتعامل معها دون انتقائية أو ازدواجية معايير.

وأكد أن " مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية، ولقد دعت مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فوراً وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها".

وواصل " إن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا، وإن مصر التي هزمت الإرهاب من قبل لقادرة بتصميم وإرادة شعبها العظيم ، على دحره والقضاء عليه ، فمصر لا تدافع عن نفسها فقط ، ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها".

وتابع: وجهت (الحكومة) باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع المصريين من السفر إلى ليبيا حفاظا على أرواحهم، واتخاذ كافة الإجراءات لتسهيل عودة المصريين منها.

وأشار إلى أنه وجه الحكومة للوقوف بجانب أسر شهداء الإرهاب للتخفيف من مصابهم الأليم.

وكلف السيسي وزير خارجيته سامح شكري بالسفر لنيويورك لإجراء الاتصالات اللازمة مع كبار المسئولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والمشاركة في القمة الدولية حول الإرهاب، لوضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، والتأكيد على أن ما يحدث في ليبيا يهدد الأمن والسلم الدوليين.

وقرر السيسي إعلان حالة الحداد في مصر لمدة سبعة أيام.

وأعلن تنظيم داعش عبر شريط فيديو بثه على الإنترنت مساء يوم الأحد إعدام 21 قبطيا مصريا "ذبحا" في ليبيا.

ويظهر الفيديو الذي بث تحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ(داعش) وهم يقتادون الرجال المصريين الذين ارتدوا ثيابا برتقالية اللون وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم على ما أسموه "ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط" ثم يجبرونهم على الجثو على ركبهم، قبل أن يقوموا بذبحهم.

من جانبها، أعربت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية عن تعازيها في وفاة 21 مصريا مسيحيا في ليبيا، وقالت في بيان " تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلي رأسها البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار، واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتي ينال الجناة الأشرار جزاؤهم العادل إزاء جريمتهم النكراء".

وأضافت الكنيسة " كما نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسئولين والذي ظهر منذ بداية الأزمة بكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم".

وتابعت "وإذ نشارك أسر أبنائنا الأحباء، فإننا نعزي الوطن كله ونحسب أن دمائهم تصرخ أمام الديان العادل الذي لا يغفل ولا ينام، وسوف يجازي كل أحد عما صنعته يداه، ونصلي إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها وأن ينعم بالسلام في ربوع البلاد".

فيما أدان الأزهر الشريف " العمل الإجرامي البشع الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي من إعدام مجموعة من أبناء مصر الأبرياء معربا عن بالغ الحزن والأسى".

وأكد الأزهر " أن هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان، ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينمُّ إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق".

وشدد على" ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، والقصاص العاجل منهم، داعيًا المصريين جميعًا إلى التيقظ والحذر والوقوف صفًّا واحدًا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادًا، كما تقدَّم الازهر بخالص تعازيه ومواساته لقداسة البابا تواضروس الثاني، كما تقدَّم بخالص العزاء لأهالي ضحايا الحادث الإرهابي".

بينما أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية " بشدة جريمة الغدر النكراء البشعة التي قام بها التنظيم الإرهابي في ليبيا داعش وذبحه 21 من المصريين كانوا محتجزين قبل أسابيع في مدينة سرت الليبية".

وشدد المفتي على " أنه بإقدام هؤلاء الهمج على هذه الفعلة النكراء قد استحقوا لعنة الله وغضبه عليهم ومصيرهم جهنم وساءت مصيرًا، مؤكدًا أن الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء ، ورهب ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس ـ سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة بغير حق ـ قتلاً للناس جميعاً".

وأضاف أن " النبي (ص) توعد أمثال هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء فقال من قتل معاهداً لم ير رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين يوماً".

ووجه مفتي الجمهورية " نداءً إلى الناس في جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها أن يتصدوا بكل حزم لهؤلاء المجرمين الذين تتبرأ من أفعالهم كافة الأديان السماوية، وأن يتعاونوا مع الجهات المختصة من أجل القضاء على هذا السرطان الفكري الداهم الذي يهدد بلادنا وأوطاننا".

وتوجه " بخالص التعازي لأسر إخوتنا المصريين، داعيًا أن يلهم المصريين جميعا الصبر والسلوان في مصابهم الجلل".

بدوره، استنكر الدكتور يونس مخيون رئيس حزب (النور) السلفي، " الجريمة البشعة التى تنافى الإسلام والتى أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا".

وقال "إن هذه الجرائم يجب أن تزيد الشعب المصرى صلابة لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية ولاستكمال بناء مؤسسات الدولة"، وطالب القيادة السياسية ومؤسسات الدولة والشعب المصرى بأن يتكاتفوا فى مواجهة هذه الجماعات الإرهابية".

وأهاب مخيون بالسلطات اتخاذ التدابير التى من شأنها الحفاظ على أبناء الشعب المصرى وعدم سفرهم إلى هذه الأماكن والعمل على عودة المصريين المقيمين في ليبيا.

من جهته، نعى الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية "بمزيد من الحزن والأسى ضحايا الحادث الإرهابى الخسيس الذي ارتكبه تنظيم داعش الإرهابي".

ودعا العربى، فى بيان، المجتمع الدولى إلى تجريم هذا العمل الإرهابى.


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة