نيويورك 16 أبريل 2015 / ذكر بيت خبرة دولي يوم الخميس أن نظاما اقتصاديا جديدا تماما، استهلته مجموعة بريكس، بدأ ينشأ بسرعة كبيرة للغاية، داعيا الولايات المتحدة وأوروبا إلى تفادي الجانب الجيوسياسي والعمل مع هذه المجموعة.
وذكر معهد شيلر، وهو مركز بحثي لديه مقرين أحدهما في ألمانيا والآخر في الولايات المتحدة، في تقرير صدر في نيويورك خلال إحدى الندوات أن "دول بريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إتحدت لانتهاج سياسة تقوم على تحقيق التنمية الاقتصادية ليس لدولها فحسب، وإنما لما يصب في صالح شعوب جميع الدول".
وأضاف المركز البحثي أنه على نحو مغاير للشراكة عبر الباسيفيك التي تناصرها إدارة أوباما وتستبعد روسيا والصين، فإن المبادرات المتعلقة بمجموعة بريكس، بما فيها منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والباسيفيك التي اقترحتها الصين، تعد مبادرات شاملة.
وخلال الندوة، أشادت مؤسسة المركز البحثي هيلجا ديب لاروش بمجموعة بريكس، قائلا إنها تكتل للأسواق الناشئة "استهل نظاما اقتصاديا جديدا تماما "يقوم في طبيعته على الكسب المتكافئ.
وقالت لاروش إنه في إطار سعيها إلى بناء النظام الاقتصادي العالمي الجديد، تعمل دول بريكس تجاه تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية لرفع مستوى رفاه جميع الدول المشاركة.
كما أعربت عن دعمها لسلسلة من المبادرات الأخرى التي اقترحتها الصين بما فيها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وإقامة صندوق تنمية لطريق الحرير. وتهدف هذه المبادرات إلى السعي لتحقيق نتائج متبادلة المنفعة وليست جيوسياسية في طبيعتها.
ولفتت إلى أن "الحكومة الأمريكية ، التي أخطأت بشكل كبير في تقدير الوضع، مارست ضغوطا على حلفاء ودول نامية حتى لا ينضموا بأي حال من الأحوال إلى عضوية البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية".
ودعا المركز البحثي الولايات المتحدة وأوروبا إلى نبذ سياسات الماضي الهدامة التي قادت إلى وقوع الحربين العالميتين، والانضمام إلى هذا المنظور القائم على الكسب المتكافئ الذي تعرضه مجموعة بريكس.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn