السفير المصري لدى الصين: الدمج بين مبادرة "الحزام والطريق" وخطة التنمية المصرية

فى مقابلة أجرتها معه شبكة الشعب يوم 23 ابريل الحالي،تحدث السفير المصري لدى الصين مجدي عامر عن التبادلات الثقافية والاقتصادية بين الصين ومصر بعد حضوره مراسم افتتاح "المعرض الثقافي للرسم على ورق البردي لعام 2015" الذى أقيم فى نفس اليوم فى منطقة 798 للفنون ببكين.

وقال السفير فى المقابلة ان هذا المعرض يختص بفن البرديات المصرية التى تعتبر فنا مصريا فريدا. وأضاف ان المصريين القدماء قد اخترعوا هذا النوع من الورق من النباتات الطبيعية قبل آلاف السنين واستخدمواها للكتابة والرسم،مؤكدا ان الرسم على البرديات لا يزال يعتبر فنا رائعا حتى اليوم مثل فن الرسم علي الحرير في الصين.وقال ان الصينيين عندما يذهبون الي مصر يحبون شراء هذه اللوحات، لذا قامت السفارة المصرية بعرض جزء من الأعمال الرائعة للوحات على البرديات ببكين ليشاهدها الصينيون وتعزيز تعرفهم على الفنون المصرية خاصة فن ورق البردي القديم والعريق.حول التبادلات الثقافية بين الصين ومصر،أضاف السفير انه ستتم اقامة فعاليات ثقافية مصرية كثيرة في الصين وايضا ستتم اقامة فعاليات ثقافية صينية في مصر فى عام 2016 الذي إتفق البلدان على تحديده "عام الثقافة الصينية" في مصر و"عام الثقافة المصرية في الصين" فى إطار إحياء البلدين الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.فى هذا السياق،كشف السفير ان مصر تخطط لتنظيم عروض موسيقية وراقصة ومعارض فنية وغيرها من الانشطة الثقافية في الصين خلال العام المقبل.

وتعليقا على مبادرة "الحزام والطريق" التى طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ودورها في دفع العلاقات الصينية المصرية،صرح السفير بان المبادرة تغطى كلا المجالين الثقافي والاقتصادي والمجالات الأخرى،مشيرا إلى انه خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين فى ديسمبر من العام الماضي،قد توصل الرئيسان إلى اتفاق فى هذا السياق. حيث سيتم الدمج بين مبادرة "الحزام والطريق" وخطة التنمية المصرية سيتم ،وستصبح خطة التنمية المصرية جزءا من مبادرة "الحزام والطريق".وأضاف انه سيتم الإعلان قريبا عن عدد كبير من المشروعات الضخمة التى ستقيمها الشركات الصينية وتمولها فى مصر.وبالنبسة لمنطقة قناة السويس،قال السفير ان الصين بصفتها أكبر دولة تستخدم القناة لتحويل السفن والبضائع،تولى اهتماما خاصا بهذه المنطقة وستشارك فى مشروعاتها الكثيرة.كما ذكر السفير ان الرئيس المصري خلال زيارته الماضية للصين قد دعا الشركات الصينية للمشاركة فى مشروعات تنمية مصر بشكل أكبر،سواء بالاستثمار أو المشروعات المصرية الصينية المشتركة،أو بالخبرات الفنية والتكنولوجية،ومؤكدا ان هناك مجالا كبيرا لتشارك الشركات الصينية فى مشروعات مصرية.