23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
  2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

تعليق: تصاعد وتيرة العداء السعودي ـ الايراني يضعف التحالف الدولي ضد الارهاب

2016:01:04.15:22    حجم الخط:    اطبع

لا تزال العاصفة التي أثارها خبر إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر من قِبل السلطات السعودية مستمرة، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية مساء يوم 3 يناير الجاري قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وأمهلت البعثة الدبلوماسية الإيرانية 48 ساعة لمغادرة أراضيها، وقال وزير الخارجية السعودي عادل إن "لدى النظام الإيراني سجل كبير في الاعتداء على السفارات، ونحمل السلطات الإيرانية مسؤولية الاعتداءات على سفارتنا في طهران". وردت الولايات المتحدة على قرار السعودية بالتشجيع على التواصل الدبلوماسي وحثت القادة في المنطقة على اتخاذ "خطوات جادة" لتخفيف حدة التوتر.

يعتقد المحللون أن تدهور العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران قد يؤدي الى اشعال الصراع الطائفى فى الشرق الاوسط، مما يزيد من اضعاف التحالف الدولي ضد الارهاب ومحاربة تنظيم " الدولة الاسلامية".

وأثار نداءات من شخصيات دينية وسياسية بارزة في العراق لقطع العلاقات مع الرياض المزيد من الشكوك حول خطة المملكة العربية السعودية لتشكيل تحالفات اقليمية لمحاربة تنظيم " الدولة الاسلامية" التي احتلت مساحة كبيرة من الاراضي العراقية والسورية.

وقد أعلنت المملكة العربية السعودية في الشهر الماضي عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة لمحاربة تنظيم " الدولة الاسلامية" ولا يتضمن أي دولة تهيمن عليها الطائفة الشيعية.

ومع ذلك، يعتقد المحللون أن تنفيذ المملكة العربية السعودية حكم الاعدام على 47 شخصا بينهم نمر النمر يهدف اساسا الى الحد من انشطة المتطرفين في البلاد. وخلال العام الماضي، واجهت المملكة العربية السعودية مرارا وتكرارا هجمات المتطرفين السنة، ما ادى الى سقوط العشرات من القتلى. 

وقال محللون، أن استمرار الاضطرابات في الشرق الاوسط خاصة في العراق وسوريا، ادى الى زيادة كبيرة في عدد المعارضين السنة والداعين للإطاحة بالعائلة الملكية في المملكة العربية السعودية، وفي نفس الوقت توفير فضاء لتوسيع النفوذ الايراني، ما يخلق القلق لدى العائلة الحاكمة بالمملكة العربية السعودية خلال السنوات الاخيرة. كما لم تعد الولايات المتحدة الامريكية الحليف الرئيسي وحامي المملكة العربية السعودية قادرة على طمأنة الرياض بعد الاتفاق النووي مع طهران.

لكن، سعي المملكة العربية السعودية على تحقيق قدر متزايد من الاعتماد على الذات في منطقة الشرق الاوسط، اثار قلق حلفاء المملكة الغربيين ايضا. وينتاب الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي قلق كبير من زيادة التدهور في العلاقات المتوترة بالفعل بين الطائفتين السنية والشيعية في الشرق الاوسط.

ويتكهن محللون أيضا، أن إعدام المملكة العربية السعودية لأربعة شيعة بينهم نمر النمر رسالة الى الاغلبية السنية في البلاد بأن الحكومة السعودية تلاحق جميع مرتكبي جرائم العنف السياسي ومعاقبتهم بغض النظر عن طائفتهم، وأن الحكومة ستتعامل مع الجناة على حد سواء، ان كان سنيا أو شيعيا.

وقال محلل امني الذي عمل عن قرب مع وزارة الداخلية السعودية:" تواجه الحكومة السعودية ضغوطا هائلة لمعاقبة هؤلاء الاشخاص، بما فيهم زعيم تنظيم " القاعدة" ، وكل من يتسبب في اراقة الدماء والفتنة." 

تابعنا على